ٌ طبشـــورة ٌ صغيـــرة
قدرٌ حبــهُ .... و لا مفـر للقلـوب
ينفـخهــا غـُـــلام
يكتـبُ فـي سبـــورةٍ
الله و الرســـول و الإســــلام
يـُحبـــهُ الغـُـــلام
و تهمِــسُ الشفــاهُ في حـــرارةٍ
تحـرقـُهـــا الدمــوعُ في تشهُــدِ الســـلام
تـُحبــهُ الصفــوفُ في صلاتهـــا
يـُحبـــهُ المؤتــمُ في ماليزيـــا
و في جــوار البيـت في مكتــهِ
يـُحبـــهُ الإمــــام
تـُحبـــهُ صبيــة ٌ تـُنضّــدُ العقيــق في أفريقيـــا
يـُحبـــهُ مـزارعٌ يحفـِـرُ في نخلتـــهِ (( محمدٌ ))
في شاطـيء الفـُـرات في إبتســـام
تـُحبـــهُ فلاحــة ٌ ملامــحُ الصعيـــدِ في سحنتهـــا
تذكُـــره ُ و هي تــذرُ قمحهــا لتُـطعــم الحمــام
يـُحبــهُ مؤلــهٌ على جبــال الألـبِ و الأنديــز
في جليــدِ القـطب في تجمــدِ العظــام
يذكُــره مستقبـــلاً
تخــرجُ من شفاهــهِ الحـروفُ في بُخارهــا
تختــالُ في تكبيــرةِ الإحــرام
تـُحبــهُ صغيــرةٌ في القـوقــاز في عيونهــا الزرقــاء
مثل بركــةٍ يســرحُ في ضفافهــا اليمـــام
يـُحبـــهُ مشــردٌ مسترجـــعٌ
ينظــرُ من خيمتــهِ لبائـس الخيــام
تـُحبــهُ أرملــة ٌ تـُبلـلُ الرغيـف من دمـوعهـــا في ليلــةِ الصيــام
تـُحبــهُ تلميــذةٌ شطـّــورة ٌ
في عيــن ( آزال ) عندنـــا
تكتـُـبُ في دفترهـــا
إلا الرســول أحمـــداً و صحبـــهُ الكـــرام
و تسـألُ الدميــة في أحضانهـــا
تهــوينـــــهُ ؟؟
تهـزهـــا من رأسهـــا
لكي تقــول ... إي نعـــم
و بعــدهــا تنـــام
يـُحبــه الحمــامُ في قبابــــهِ
يطيـر في إرتفاعــةِ الآذان في أسرابـــهِ
ليُــدهــش الأنظــــار
تـُحبـــهُ منابــرٌ حطمهــا الغـُــزاةُ في آهاتهـــا
في بصــرة العــراق أو في غــروزني أو في غــزة الحصــار
يـُحبــهُ من عبــد الأحجــار في ضلالـــهِ
و بعـدهــا كسّــرهـا و علــق الفــؤوس في رقابهــا
و خلفـــهُ إستــدار لعالــم الأنــــوار
يـحبــهُ لأنـهُ أخـرجــهُ من معبــدِ الأحجـــار
لمسجـــدِ القهــــار
يـُحبـــهُ من يُـكثــرُ الأسفـــار
يـُحبــهُ في الجـو في الصحـراء في البحــار
يـراهُ في تكسـرِ الأمـواج في البحــــار
يـراهُ في أجـوائـهِ مهيمنـــاً
فيُـرسـل العيـون في إنـدهاشهـــا
و يرســلُ الشفــاه في همساتهـــا
الله يا قهـــــار
الله يا قهـــــار
و شاعــــٌر يـُحبــهُ
يعصــرهُ في ليلــهِ الإلهــامُ في رهبتــهِ
فتـُـشـرقُ العيونُ و الشفــاهُ بالأنــوار
فتـولــدُ الأشعـــــار
ضوئيـــة العيــون في مديحـــهِ
مـن عسجــدٍ حـروفهـــا
و نقـط الحـروف في جمالهـــا
كأنهــا أقمــار ... كأنهــا أقمـــار
يُـحبــهُ في غـربــةِ الأوطــــانِ
في ضيـاعهـا الثـــوار
يستخـرجــون سيفــهُ من غمـــدهِ
لينصــروا الضعيـف في إرتجافـــهِ
و يقطعـوا الأســلاك في دوائـر الحصـــار
تـُـحبـهُ صبيـــة ٌ
تذهـبُ في صـويحباتهـــا
لتمــلأ الجــــــرار
تقــولُ في حيائهــا
أنقـذنــا من وأدنـــا
و تمســحُ الدمــوع بالخمـــار
تـُحبـــهُ نفـسٌ هنـا مسجـونـــة ٌ
تحفــرُ في زنزانـــةٍ
بحـرقــةِ الأظفـــار
محمـــدٌ لـم يأت بالسجــونِ للأحــرار
محمـــدٌ لـم يأت بالسجــون للأحــرار
تنكســرُ الأظفــار في نقوشهـــا
و يخجــلُ الجــــدار
تُـحبـــهُ قبائـلٌ كانت هنــا ظلالـُهـــا
تــدور حــول النـــار
ترقـُـص في طبولهـــا
و بينهــا كؤوسهــا برغــوةٍ تـُـدار
قلائــدُ العظــام في رقابهـــا
و المعبــدُ الصخـــريُ في بخــورهِ همهمــة ُ الأحبــار
تُـحبــهُ لأنــه أخرجهــا من ليلهـــا
لــروعـــةِ النهــــــار
تُـحبــهُ الصحــراء في رمالهـــا
ما كانت الصحــراءُ في مضــاربِ الأعـــرابِ ؟؟
في سباســبِ القفــــار
ما كانت الصحـــراء في أولهـــا ؟؟
هـل غيــر لاتٍ و هوى و الغــدر بالجـــوار ؟؟
هـل غيــر سيـفٍ جائـرٍ و غــارةٍ و ثـــار ؟؟
تُـحبــهُ القلـوب في نبضاتهـــا
ما كانت القلـوبُ في أهـوائهــا من قبـــلهِ ؟؟
ليلـى و هنـداً و التي مهتوكــة الأستـــار
و قـربــة الخمـــورِ في تمايـــل ِالخمّـــار
تُـحبـــهُ الزهـور و النجـوم و الأفعــال و الأسمــاء
و الإعـراب و السطــور و الأقــلام و الأفكــار
يُـحبـــهُ الجــوري و النســرين و النّــــوار
يُـحبـــهُ النخيــلُ و الصفصـــافُ و العـرعـــار
يُـحبــهُ الهــواءُ و الخــريفُ و الرمــادُ و التُـــرابُ و الغبـــار
تُـحبـــهُ البهائــمُ العجمـــاء في رحمتــهِ
يُـحبــهُ الكُـفـــــار
لكنهــم يُـكابـرون حبـــهُ
و يدفنــون الحـب في جـوانــح الأســـرار
تـُحبــــــــه
يُـحبــــــــه
نُـحبــــــــه
لأننـا نستنشــقُ الهـواء من أنفاســـهِ
و دورةُ الدمـاء في عـروقنـــا
من قلبــهِ الكبيــر في عـروقنــا تُــدار
نُـحبــهُ لأنــهُ الهـواء و الأنفــاسُ و النبضــاتُ
و العيــون و الأرواح و الأعمــــار
نُـحبـــهُ لأنــهُ بجملــةٍ بسيطـــــةٍ
مـن أروع الأقــدار في حياتنـــا
مــن أروع الأقــــدار
و نحــنُ في إسلامنـــا عقيـــدةٍ
نُــسلــمُ القلـــوب للأقــــدارِ
نُــسلــمُ القلـــوب للأقــــدار