اسم الكتاب ( ثورة في السنة النبوية )
المؤلف : غازي القصيبي "
مقدمة :
كان السبب في عرض هذا الكتاب هو أن مؤلفه غازي القصيبي الذي من وجهة نظري الخاصة لا يعد رافدا ثقافيا مهما فهو في كل المجالات الثقافية التي تطرق لها من شعر و رواية و مقالة ينتهي إلى آخر حدود الاستطاعة ثم يموت قبل أن يصل إلى أول حدود الإبداع . و لكن القصيبي لديه مكانة اجتماعية صنعت له القدرة على الوصول كما أن له تاريخ ثقافي كما يتضح من رواية شقة الحرية يؤهله للحديث عن مواقف كثيرة في تقلبات المجتمع العربي يندر أن تجتمع لشخص واحد كما أنه كان رجلا كثير الاتصالات بكافة الأطراف الثقافية و قد كتب في استراحة الخميس عن نزار قباني و هو يبدي رأيه بكونه شاعر عادي ثم أردف تفسير ذلك بأن نزار يجيد البقاء تحت الأضواء لا أكثر و أعتقد أن القصيبي أيضا يجيد ذلك , و لكني اخترت مؤلفا له لأنه " حالة شعبية " خصوصا في المجتمع السعودي من حيث تقييم شعاراته و نواياه تجاه مجتمعه .
له و قد قرأت له من مؤلفاته مائة ورقة ورد ,حياة في الإدارة , من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون , أبو شلاخ البرمائي , استراحة الخميس , يا فدى ناظريك ,شقة الحرية , ثورة في السنة النبوية .
أهمية الكتاب :
تكمن أهمية الكتاب في أنه يتحدث عن وجهة النظر الشخصية لغازي القصيبي تجاه الشريعة التي أتهم كثيرا بأنه يسعى لمناقضتها و لأنه أيضا يبدي بعض الآراء تجاه بعض الهيئات الشرعية و الأشخاص و الحكومات كما أنه حرص في تأليفه على أن يكون بعيدا عن التكلف الأدبي و إنما أفكار قصيرة يتكلم عنها بصراحة و وضوح لا يقبل التأويل .
الظروف التي نشر فيها الكتاب :
كانت الطبعة الأولى منه عام 2003م و هو نفس العام الذي احتل فيه العراق و ما بعد أحداث 11 سبتمبر و قد حدثت ردة واضحة في مبادئ بعض المثقفين نتيجة كلوح أمريكا عن نوايا الصريحة تجاه العالم العربي , و مما يذكر أن القصيبي له صراع طويل مع شيوخ الصحوة أمثال الشيخ سلمان العودة و من معه على خلفية ديوانه الأول الذي وصم فيه بالعلمنه و الكفر و قد كان القصيبي في بداية حياته بعيدا جدا عن الثقافة الإسلامية و عن القبول بها كحل صحيح كما أنه كان قوميا للغاية نتيجة دراسته في مصر أيام جمال