اذاعة عن بداية العام الدارسي الجديد , اذاعة مدرسية عن بداية العام الدارسي الجديد
اذاعة لبداية الفصل الجديد
اذاعة عن العام الدراسي الجديد
مقدمة
فإن الليالي والأيام والشهور والأعوام تمضي
سريعا وتنقضي سريعا هي محط أعمالناومقادير آجالنا.
وفي نهاية عام وفي بداية آخر حبذا أن يقدم الإنسان لنفسه توبة ناصحة ورجعة صادقة يغسل بها ما مضى
ويستقبل بها ما أتى قال تعالى :
(وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).
وقال (وإني لغفار لمن تاب وآمن.)
قطعت شهور العام لهوا وغفلة *** ولمتحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجبا وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم صومامتمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواما ولا كنت محرما
فهللك أن تمحو الذنوب بعبرة *** وتبكي عليها حسرة وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة *** لعلك أن تمحو بها ما تقدما
بداية التاريخ الهجري
ولقد كان ابتداء التاريخ الإسلامي منذ
عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
حيث جمع الناس سنة ست عشرة
أو سبع عشرة من الهجرة فاستشارهم
من أين يبدأ التاريخ فقال بعضهم:
يبدأ من مولد النبي وقال بعضهم:
يبدأ من بعثته وقال بعضهم:
يبدأ من هجرته وقال بعضهم: يبدأ من وفاته، ولكنه
رجّح أن يبدأ من الهجرة لأن الله فرق بها
بين الحق والباطل فجعلوا مبتدأ تاريخ السنين
في الإسلام سنة الهجرة لأنها هي السنة التي كان فيها قيام كيان مستقل للمسلمين، وفيها تكوين أول بلد إسلامي يسيطر عليه المسلمون، فاتفق فيه ابتداء الزمن والمكان.
ثم أن الصحابة الذين جمعهم عمر تشاوروا
من أي شهر يبدؤن السنة فقال بعضهم
من ربيع الأول لأنه الشهر الذي قدم فيه النبي
مهاجرا إلى المدينة وقال بعضهم من رمضان لأنه
الشهر الذي نزل فيه القرآن واتفق رأي عمر
وعثمان وعلي رضي الله عنهم على ترجيح البداءة
بالمحرم لأنه شهر حرام ويلي ذي الحجة الذي
فيه أداء الناس حجتهم الذي به تمام أركان الإسلام
لأن الحج آخر ما فرض من الأركان الخمسة ثم أنه
يلي الشهر الذي بايع فيه النبي الأنصار على الهجرة
وتلك المبايعة من مقدمات الهجرة فكان أولى
الشهور بالأولية شهر المحرم.
العام الهجري الجديد ومحاسبة النفس
حريٌ بالمسلم مع بداية العام الهجري الجديد أن يقف مع نغسهوقفة محاسبة سريعة ومراجعة دقيقة. وفي تلك الوقفة طريق نجاة وسبيل هداية، فالكيس مندان نفسه وعمل لما بعد الموت، والفطن من ألزم نفسه طريق الخير وخطمها بخطام الشرع .
والإنسان لا يخلو من حالين، فإن كان محسناً ازداد إحساناً وإن كان مقصراً ندم وتاب قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
[الحشر:18].
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:
( أي حاسبواأنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا
ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة
ليوم معادكم وعرضكم على ربكم ).
وقد أجمل ابن قيم الجوزية طريقة
محاسبة النفس وكيفيتها فقال:
( جماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض،
فإن تذكر فيها نقصاً تداركه،إما بقضاء أو إصلاح،
ثم يحاسب نفسه على المناهي فإن عرف أنه ارتكب
منها شيئاًتداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية،
ثم يحاسب نفسه على الغفلة، فإن كان
قدغفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله ) .
*****************