وسائل الإعلام
تُصنّفُ وسائل الإعلام في العصر الحديث على أنّها من أكثرِ القطاعات التي تلعبُ دوراً هاماً في المُجتمعات وتوجيهها؛ حيثُ إنّها تستطيع الوصول للنّاس بمختلفِ اهتماماتهم وخلفياتهم، لتؤثَّر بهم بكثيرٍ من الأساليب أكثرَ من أيّ قطاعٍ آخر، وهذا ما يُميّز وسائل الإعلام عن غيره من القطاعات.[١]
دور وسائل الإعلام
تُعدّ وسائل الإعلامِ المُختلفة؛ المقروءة والمسموعة والمرئية، ذات تأثيرٍ كبير في المُتلقّين، كما أنّها تلعبُ دوراً كبيراً في حياة البشر، ومن أدوارها ما يلي:
المساهمة في صنع القرار
تُساهم وسائل الإعلام في عمليّة صنع القرار كونها توفِّر كمّ ونوع المعلومات القابلة للتداول بين أطراف صنع القرار على اختلافهم، لتخلق حالةً من التشابه في إدراك الموقف بالنسبة لصانعي القرار كونهم يمتلكون ذات الكم والنوع من المعلومات، مما يُقارب بين وجهات النّظر، ويُساهم في إنتاج القرار السياسي وتوضيحه وفهمه.[٢]
المساهمة في تقبُّل أو رفض القرارات
يُهيئ الإعلامُ الساحة والرأي العام لتقبّل القرارات من السلطات العليا، وقد يُحرّض على رفضها كونه يستطيعُ الوصول للمتلقي وبثّ معلوماتٍ معيّنة إليه.[٢]
تعزيز الحوار بين الثقافات
تمتلكُ وسائل الإعلام الأدوات القادرة على تسهيل وتبسيط الحوار بين الثقافات المُختلفة، إذ تستطيع أن تتصدّى للمواقف السائدة وتبديد الأفكار السيئة في ما يتعلق بـ "الآخر"، كما يُمكنها أن تتخطّى حاجز التّصورات النّمطية، وتُزيل الجهل الذي يدعمُ الخوف وسوء الظنّ بالآخرين ويُحذّر من التعامل معهم، لتنتقل بالإنسان إلى مدىً واسعٍ من تقبّل الأطراف الأخرى ليُصبح التّنوع والاختلاف حالةً طبيعية وفرصةً لطيفة للتفاهم والتعرّف على الآخرين.[٣]
تنمية الوعي لدى الشعوب
تؤدّي وسائل الإعلام دوراً هاماً في تنمية وعي الشعوب وتحفيز الشّباب على تنمية المجتمع والتّعاون لأجل نهضة البلاد ومواجهة كل العوائق، حيثُ إنّها بقدرتها الكبيرة وإمكانياتها غير المحدودة، مسوؤلةٌ عن تعريف الناس بالكثير من القضايا والمخاطر كالجريمة مثلاً.[٤]