الحمل والإخصاب تتم عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) عادةً في هذا النهار الرابع عشر من الدورة الشهريّة التي تكون مدّتها ثمانيةً وعشرين يوماً، إذ تعبر البويضة في ذلك الوقت قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) وتبقى جاهزة للإخصاب لمدّة تواصلّ من اثنتَي عشرة إلى أربعٍ وعشرين ساعة، وقال عمليّة الحمل (بالإنجليزية: Conception) نحو اختراق الحيوان المنويّ (بالإنجليزية: Sperm) البويضة ليتم إخصابها (بالإنجليزية: Fertilization)، ويتم بعد هذا انغراسٌ للبويضة المخصّبة في جدار الرحم (بالإنجليزية: Implantation) لتتمكن من النمو وتكوين الجنين في ما بعد.[١] أعراض الحمل قبل الدورة يُعتبَر انقطاع وتأخّر الدورة الشهريّة (بالإنجليزية: Menstrual Cycle) من أكثر إشارات الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) شيوعاً، فبحسب استفتاءٍ تمّ إجراؤه من قِبَل جمعيّة الحمل الأمريكيّة (بالإنجليزية: American Pregnancy Association) فإنّ انقطاع الدورة الشهريّة كان العَرَض الأوّل لمعرفة حضور الحمل نحو 29% من السيدات اللاتي أُجريت عليهنّ التعليم بالمدرسة، حيث ينتج ذلك هذا نتيجة لـ مبالغة إصدار الجسد للهرمون الموجّه للغدد التناسليّة المشيمائيّة (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin Hormone) بعد عمليّة انغراس البويضة المخصّبة، وتجدر الإشارة أنّ عدم تواجد الدورة الشهريّة ينتج ذلك بعد نحو أربعة أسابيع من الإخصاب.[٢][٣] وبالرغم من هذا هنالك أعراضٌ أُخرى قد تسبق انقطاع الدورة الشهريّة، ومنها ما يجيء: الإحساس بمغص وحدوث نزيف مهبليّ طفيف: قد يبدأ الإحساس بالمغص (بالإنجليزية: Cramping) إضافة إلى ذلك حدوث نزيف مهبليّ خفيف وبسيط (بالإنجليزية: Spotting) خلال الفترة الممتدّة بين هذا النهار العاشر إلى هذا النهار الرابع عشر من الإخصاب، ويتم ذلك المغص والنزيف المهبليّ حصيلةً لانغراس الكيسة الأُرَيميّة (بالإنجليزية: Blastocyst) في بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium) ويُعرف ذلك النزيف كذلكً بنزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)، ويمكن توضيح مفهوم الكيسة الأُرَيميّة على أنّها مجموعة من الخلايا الممتلئة بالسوائل والتي ستُكوِّن الجنين (بالإنجليزية: Fetus) وأعضاءه أثناء فترات الحمل. وربما يتمّ الخلط بين نزيف الانغراس والدورة الشهريّة، إذ قد تظنّه بعض السيدات دورةً شهريّةً خفيفة النزف. وفي ذلك الحين يكون نزيف الانغراس ورديّ اللون، أو أحمر، أو بنيّاً، إلّا أنّه لا يتضح عادةً إلا نحو التنشيف والمسح، ويتواصلّ لمدّةٍ تقلّ عن ثلاثة أيّامٍ، أمّا فيما يتعلق للألم الذي قد يُصاحبه؛ فقد يكون ألماً بسيطاً، أو متوسّطاً، أو صارماً.[٣] الإحساس بالتعب والإجهاد: قد يُاصطحب الحمل في مراحله المبكّرة الإحساس بالإجهاد والتعب القويَين؛ فقد يصدر ذلك الإحساس منذ الأسبوع الأوّل من الحمل، وهذا حصيلةً للتغيّرات الهرمونيّة التي قد تطرأ، وبشكلٍ أخص نتيجة لـ صعود نسبة هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) في الجسد، كما قد تُسهم بعض الأسباب الأُخرى في حدوث المشقة والإرهاق كانخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Low Blood Pressure)، وهبوط نسبة السكّر في الدم ايضاً. وفي ذلك الحين يبدأ الإحساس بالإجهاد والتعب بالتحسّن خلال الفترة الممتدّة من الأسبوع الثاني عشر إلى الأسبوع الثالث عشر من الحمل. ويُمكن التخفيف من هذا الإحساس والهيمنة عليه بأخذ قسطٍ كافٍ من السكون وتناوُل الأغذية الغنيّة بالبروتينات والحديد.[٤] حدوث تغيّراتٍ في الضرع: يُعتبَر حدوث تغيّراتٍ في الضرع (بالإنجليزية: Breast) من الإشارات المبكّرة للحمل كذلكً، وهذا نتيجة لـ الاختلاف السريع في مستوى الهرمونات الذي يصدر على الفورً بعد عمليّة الإخصاب، فقد تبدأ التغيّرات في الظهور أثناء أسبوعٍ أو أسبوعين من الإخصاب. ومن تلك التغيّرات؛ انتفاخ الضرع، والشعور بألمٍ ووخزٍ به، كما قد يصبح الضرع أكثر امتلاءً وليونةً نحو الضغط عليه، إضافة إلى ذلك حدوث تغيّراتٍ في حلمة الضرع (بالإنجليزية: Nipple)؛ إذ يُصبح لون الهالة المحيطة بها (بالإنجليزية: Areola) داكناً، وفي ذلك الحين يفتقر الجسد إلى عدّة أسابيع للتأقلم مع تلك الزيادة في الهرمونات وعند حدوث هذا فإنّه يُفترَض أن يتوقّف الإحساس بآلام الضرع. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ حدوث تغيّراتٍ في الضرع من الممكن أن يكون حصيلةً لأسبابٍ أُخرى أيضاًً.[٥] الإحساس بالغثيان: يُعتبَر الإحساس بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea) ثاني أكثر أعراض الحمل انتشاراً، وبحسب الاستفتاء الذي تمّ إجراؤه من قِبَل جمعيّة الحمل الأمريكيّة فإنّ 25% من السيدات اللواتي تمّ استفتاؤهنّ كان الإحساس بالغثيان علامة الحمل الأولى التي تمت ملاحظتها؛ إذ قد يبدأ الإحساس بغثيان الحمل بعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من الإخصاب، وفي ذلك الحين يُرافقه حدوث تقيّؤ (بالإنجليزية: Vomiting) أحيانا. وبالرغم من أنّ غثيان الحمل قد يُسمّى أحيانا بالغثيان الصباحيّ (بالإنجليزية: Morning Sickness)، إلّا أنّه قد ينتج ذلك في أيّ وقتٍ من هذا النهار وليس بالضرورة في مرحلة الفجر، كما قد يقلّ حدوثه بعد الثلث الأوّل من الحمل (بالإنجليزية: First Trimester) في معظم الأحيان، ولكنّه قد يتواصلّ لنهاية الحمل في حالاتٍ ضئيلةٍ أُخرى.[٢] أعراض الحمل المتقدّمة قد تبدو أعراضٌ أُخرى للحمل في مدد الحمل المتقدّمة بعد عدم حضور الدورة الشهريّة، ومنها ما يجيء:[٣] مبالغة في سرعة نبضات الفؤاد (بالإنجليزية: Heart Rate)، وعدم انتظام النبض (بالإنجليزية: Arrhythmias). تقلّأصبح في المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings). التبوّل المتكرّر (بالإنجليزية: Frequent Urination). الإحساس بالانتفاخ (بالإنجليزية: Bloating). حدوث الإمساك (بالإنجليزية: Constipation). مبالغة في الوزن (بالإنجليزية: Weight Gain). الإحساس بحرقة في المعدة (بالإنجليزية: Heartburn). ظهور البثور (بالإنجليزية: Acne) على البشرة والبشرة، وغلاء إفراز زيوت الجسد. امتحانات الحمل تعتمد أغلب امتحانات الحمل على قياس مستوى الهرمون الموجّه للغدد التناسليّة المشيمائيّة، إذ إنّ ذلك الهرمون يتمّ إفرازه لاغير أثناء مرحلة الحمل، لهذا فإنّه يُسمّى ايضاًً بهرمون الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy Hormone)، ويوجد نوعان أساسيّان لاختبارات الحمل، وهي كما يجيء:[٦] امتحانات الدم: تعتمد امتحانات الدم (بالإنجليزية: Blood Tests) على قياس مستوى هرمون الحمل في الدم، ويُمكن لذلك النوع من الامتحانات الكشف عن حضور الحمل بعد ستة إلى ثمانية أيّامٍ من الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، لهذا فإنّ امتحانات الدم تمنح حصائل الحمل على نحوٍ أسرع من امتحانات البول. ويوجد نوعان من امتحانات الدم وهي؛ امتحانات الدم الكميّة (بالإنجليزية: Quantitative Blood Test)، إذ يتمّ فيها قياس كميّة ونسبة هرمون الحمل على نحوٍ دقيقٍ في الدم، والنوع الآخر وهو امتحانات الدم النوعيّة (بالإنجليزية: Qualitative Blood Tests)، حيث تكشف تلك الامتحانات عن حضور الحمل أو عدم وجوده لاغير. امتحانات البول: يُمكن فعل امتحانات البول (بالإنجليزية: Urine Tests) إمّا في المنزل أو في عيادة الطبيب، وتُعتبر تلك الفحوصات دقيقةً، ويمكن أن يكون بعضها أكثر حساسيّةً في توضيح الحمل من بعضها الآخر. وربما تُظهِر تلك الامتحانات أحيانا حصيلةً موجبّةً لوجود الحمل في هذا النهار الأوّل بعد عدم تواجد الدورة الشهريّة، ولكن مُعظمها يكشف عن حضور الحمل بعد أسبوعٍ من غيابها.