وضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، العقيد فواز بن جميل الميمان، أنه إشارة إلى المقطع المتداوَل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المتضمن اختطاف طفلة صغيرة من أحد المراكز الطبية شرق مدينة الرياض، وما تلاه من مناشدة ذويها الجهات الأمنية العمل على إعادتها، فقد صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض في حينه بالعمل على سرعة الوصول للطفلة، وضمان سلامتها في المقام الأول، وضبط الجناة.
وأضاف: بناء عليه فقد تم تشكيل فريق عمل على مستوى عال من المهارة والخبرة من إدارة التحريات والبحث الجنائي، وتم العمل على دراسة ظروف البلاغ وملابساته، وبذل الجهود على الأصعدة والمحاور كافة، وبث التحريات في جميع الاتجاهات، ودراسة كل الاحتمالات، وإعطاء القضية حقها من الاهتمام، وبذل أقصى الجهود ليل نهار في سباق مع الزمن لضمان سلامة الطفلة، وسرعة العثور عليها، وتحقيق جانب الطمأنينة لأفراد المجتمع.
وقال: وبفضل من الله وتوفيقه، تم التوصل إلى معلومات مهمة، تمس هذا البلاغ؛ فجرى تحليلها بما يضمن الوصول للجاني والطفلة، كما تم خلال الأيام الماضية رصد تحركات أحد الجناة ومتابعته حتى تم التحقق من تورطه بارتكاب الحادثة، ووجود الطفلة برفقته في إحدى الشقق السكنية شرق مدينة الرياض.
وأكمل: تم إعداد خطة أمنية مُحكمة، تم من خلالها رصد الجاني، الذي اتضح أنه شخص خطير للغاية، ومطلوب في قضايا مهمة عدة؛ فجرت مباغتته، والإيقاع به، وعُثر على الطفلة جوري (سنتان) داخل الشقة وهي بصحة جيدة، برفقة امرأة من الجنسية الإثيوبية في العقد الثالث من العمر. كما تم القبض على شخص من الجنسية السورية في العقد الثالث من العمر؛ شارك في واقعة الاختطاف، وحاول الفرار بسيارته، لكن تم ضبطه.
وأضاف: جرى تسليم الطفلة المحتجَزَة لوالدتها عقب إجراء الكشف الطبي لها؛ للتثبت من سلامتها، وضبط كل من له صلة بهذه القضية ومسبباتها، وإجراء المعاينة اللازمة من قِبل الجهة المختصة لمكان احتجاز الطفلة، وتفتيشه، وتم العثور على سلاح من نوع مسدس، وكمية من مادة الحشيش المخدر، كما تم رفع العينات، وإحالة المقبوض عليهم والمضبوطات لجهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات.
وقال: شرطة منطقة الرياض إذ تعلن ذلك لتؤكد وقوفها بالمرصاد لكل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن هذا البلد، وتهيب بالجميع البعد عن تناقل الشائعات والجهود الميدانية الذي كاد يعرِّض أمن وسلامة الطفلة للخطر. والله ولي التوفيق.