دمعة حزن فى ليلة العيد
ما دهاكى يا حروفى؟
اكتب حروف وامحوها
وبجهد اصل نهاية السطر
ثم اقتلعه من صفحتى واحرث ارض خواطرى
جرداء هى ارضى ...ظمانة ....ابتعدت ذراتها عن بعض
حتى سواقيها توقفت وجفت عروق مجاريها
ابحث عن بذرة ازرعها واحاول ان اغرسها
لكن تربة فكرى ترفضها ....تموت الفكرة لا تستطيع ان تمد جذورها فى عمقى
هل فقدت انا قدرة البحث عن الحرف؟
ام ماتت حياة فكرى؟
ام جفت ينابيع السقاة واحترقت ارضى؟
كل افكارى اصابها الجفاف احترقت اوراقها من نيران شوقى
الا حبك وكانه يتكيف بكل الاحوال
حارة جدا تلك المنطقة التى اخترت لى يا حبيبى ان اعيش فيها بقية عمرى
لا تناسب شجرة الحب التى غرستها بيديك فى قلبى
كل الحروف جفت الا حروف كلمة... احبك
كل الالام اطيقها الا فراقك لا اتحمله لحظات
كل يوم تكون معى يصبح عيدا ما اسعده
الا يوم العيد وانت بعيد يحول الحياة فينى الى ممات
كم احس اشد فراقك يوم العيد
انتظرك تهنئنى بكلمة وابتسامة وتضم روحى فى روحك
ليكون اجمل اعيادى
وعندما انتظرك ولا تاتى يكون مولد دمعاتى وحزنى
وتموت فرحة العيد فى قلبى
وابحث عن اى حرف انقشه على سطرى
فتهرب كل الاحرف منى وتصرخ
سئمنا الحزن لونا
وجئنا فى يوم العيد لتلبسينا زهوة العيد وتزينى السطر بلون الفرحة
لكنك يا امراءة لا تملكين الا الالم بكل الوانه
ولا تنسجين الا ثوب الحزن
حتى فى ليلة العيد تبحثين عن خيط ابيض تنسجين به الفرحة
لكن ضنت عليك الدنيا بلون السعادة
حاولت ان اصالح الحرف
لكنه ابى البقاء فى مملكة احزانى
باعلى صوته صرخ
سارحل يا سيدتى من قصر ايامك
فبابك ملجا لشتى الوان الالم..... كلها تقرع ابوابك
سارحل الى حيث فرحة العيد فى غير مملكتك
ورحل الحرف
ولم يتبق الا دمعة حزينة فى ليلة العيد تؤنس وحدتى
يا دمعتى
لاترحلى وتتركينى فى شرد ليالى الفراق
ابق واروى خدى حتى وان كنتى دمعة حزن
لا ترحلى