قال العلامة الدكتور محمد تقي الدين الهلالي :
...والذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم
في هذا الزمان، أصناف:
أولهم :
المرتدون الذين كفروا بالله تقليدا لدعاية كاذبة خاطئة وهذه الدعاية شائعة في البلدان التي كان أهلها متمسكين بالإسلام في الأزمنة الغابرة في آسية و إفريقية، وحاصلها أن الإسلام إن كان صالحا في الزمن الماضي لترقية الشعوب وأخذ نصيبها من القوة المادية و تحصيل المعيشة السعيدة ، والسيادة الكاملة ، فإنه في هذا الزمان لا يتفق مع الأخذ بأسباب الحضارة و الرقي...
ثانيهم:
المدَّعون للإسلام بألسنتهم مع عدم تطبيقه لا عقيدة ولا عبادة ولا حكما فهؤلاء يدعون الإسلام بأقوال مجردة:
والدعاوي ما لم يقيموا عليه***.بينات أبناءها أدعياء.
ثالثهم:
الأعداء الخارجيون وهم الأعداء من النصارى في أروبا و أمريكا، والمتعصبون من الوثنين في الهند و غيرها من الأمم الوثنية، ونجن نسمع المذابح التي تجري على في أنحاء الهند وفي الفليبين وفي إيريتيا.
رابعهم:
علماء السوء الذين باعوا دينهم بدين غيرهم، وكتموا الحق وغشوا شعوبهم جريا وراء الحطام، فضيعوا الدين و لم يدركوا الدنيا، وهذه الأصناف تبذل جهودها لإطفاء ما بقي من نور الإسلام، وليس الإسلام بملوم؛ لأنه قد اسعد من تمسك به وخلف كنوزا عظيمة من الآثار و العلم و المعرفة التي لا يجحدها إلا من يجحد الشمس المشرقة في يوم الصحو ومضى حميدا.
تلك آثارنا تدل علينا..
فانظروا بعدنا إلى الآثار
سبيل الرشاد في هدي خير العباد(2/331-332)
وقال والمسلمون في هذا الزمان هم أكبر مانع لغيرهم من الدخول في الإسلام، لعدم تمسكهم بالإسلام، وانحرافهم عن جادتهم، وبعدهم عن أخلاقه..
سبيل الرشاد في هدي خير العباد (1/236)