شاعت في المدة الأخيرة ظاهرة تبادل الأدعية الدنيوية الجديدة والمبتدعة من طرف الشباب عبر رسائل الهواتف النقالة، والمواقع الإلكترونية والفــــايسبــوك بالخصوص، وفي الكثير منها يقول الباعث للمبعوث إليه أنه مطالب بإرسال الدعاء إلى عشرة من الأصدقاء على الأقل، أو وحفظه أو قراءته ويذكر فيها أنه سيسمع خبرا سارا إن قام بذلك وإن امتنع فستكون عاقبته شديدة أو أن الشيطان قد طغى عليه إلى غيرها من العبارات .. وأبرز العبارات التي أصبحت ترسل في الرسائل هي أن توضع فيها مثلا '' أقسم بالله العظيم أن تنشرها '' أو '' أستحلفك بأعظم محبوب أن ترسلها '' .أو كأن يقول إذا نشرتها فسيفرج الله كربك وهمك...
حذاري من كل هاته العبارات !!
إياكم أن تجعلوا اسم الله سلعة اسم يشهر به نفســه ...إ
فحب اللـــــه في القلـــــوب و ليس في زر الاعجـاب ..
بل إن أحببته فاعبده خير عبادته و اذكره في السر و العلانية ...
ولاتجعلـــــه مزادا لمـــــن يســـــارع للضغـــــــــــط على زر ما ..
الدعوة إلى الخير لا تكون بهذه الطريقة بحيث تجبر وتخيف غيرك على القيام بعمل ما .. الدعوة الصالحة تكون بنشر الخير وإيصاله إلى الغير .. أما المستقبل فهو حر في ارسال الرسالة إلى غيره أو الإكتفاء بقرائتها وهذا حتى يكون الإرسال بنية صافية وحبه لإيصال الخير وليس إجبارا من الغير على ذلك .
وبخصوص الخير السار أو المحزن الذي قد يتعرض له إن لم يقم بإرسال الرسالة فاعلموا أن كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي وأحمد في مسنده .
لذا من فضلكم تحققوا دائما من صحة الحديث قبل نشره حتى يكون صدقة جارية لك بإذن الله لا سيئة والعياذ بالله .. و لا تعملوا على نشر مثل هاته البدع جزاكم الله خيرا