بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصيام عبادة عظيمة لها آثارها الجليلة وهي لا تقتصر على الواجب كرمضان بل تتعدى ذلك إلى المستحب والمندوب كصيام الست من شوال وصيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر وصيام عاشوراء ، وذلك حتى يبقى المؤمن على اتصال بمولاه من خلال هذا الباب العظيم طمعاً في القرب منه والفوز بمحبته ورضاه :
) وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ( . رواه البخاري .
وصوم يوم عاشوراء سنة لما ورد في الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء صامه ومن شاء فليفطر .
قال أهل العلم : ومراتب صيام عاشوراء ثلاثة :
أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر وأقل ما تحصل به السنة صيام العاشر وحده .
وأما جزاء صيامه فهو يكفر السنة الماضية كما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية ( .
اللهم أعنا على صيامه وتقبله منا واجعلنا يارب من العابدين الصائمين التائبين إليك.