الإمام: عاصم بن أبي النَّجود الكوفي أحد القراء العشرة
اسمه : عاصم بن أبي النجود بفتح النون وضم الجيم ، وقيل اسم أبيه عبد الله .
وكنيته : أبو النجود . واسم أُم عاصم بهدله . ولذلك يقال له عاصم بن بهدله .
كنيته : أبو بكر وهو أسدي كوفي .
وفاته : توفي سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة .
من القراء سبعة : شيخ الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي ، جمع بين الفصاحة والإتقان ، وكان أحسن الناس صوتًا .
رحل إليه الناس للقراءة من شتى الآفاق ، جمع بين الفصاحة ، والتجويد ، والإتقان ، والاتفاق والتحرير .
قال أبو بكر بن عياش : وهو شعبة : لا أُحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحدًا أقرأ للقراءة من عاصم بنِ أبي النجود ، وكان عالمًا بالسنة لغويًا نحويًا فقيهًا .
قال يحيى بن آدم : حدثنا حسن بن صالح قال : ما رأيت أحداً قط أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء .
وقال أبو بكر بن عياش : قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا .
سئل أحمد بن حنبل عن عاصم فقال : رجل صالح خير ثقة .
ووثقه أبو زرعة وجماعة .
وقال أبو حاتم : محله الصدق وحديثه مخرَّج في الكتب الستة .
هو تابعي جليل ، فقد حدث عن أبي رمثة رفاعة التميمي ، والحارث بن حسان البكري ، وكان لهما صحبة .
أما حديثه عن أبي رمثة فهو في مسند الإمام أحمد بن حنبل ، وأما حديثه عن الحارث فهو في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام .
قال شعبة : دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية : « ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق » يحققها كأنه في صلاة لأن تجويد القرآن صار فيه سجية .
قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي ، وعلى زر بن حبيش بن حباشة ، وعلى أبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني .
وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود ، وقرأ زر والسلمي أيضًا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب .
وقرأ السلمي أيضًا على أُبي بن كعب وزيد بن ثابت ، وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وزيد على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .