علمنى الاسلام
ــــــــــــــــــــــــ
لقد بين الاسلام مكانة الانسان أولا حين امر الله سبحانه وتعالي الملائكة وإبليس ان يسجدوا له وهم الخلق السابق هذا يعنى ان الله قد خلق خلقا جديدا وسماه الانسان ذلك الانسان الذى ميزه الخالق بعقله يقرر ويرفض ما ليس للملائكة ، لان الملائكه يعملون ما يأمرهم الرحمن سبحانه وتعالى ، ان هذا الانسان لابد ان يكرم عند الناس جميعا كما هو مكرم عند الله ، لابد ان نعرف قيمة الانسان اولا وبعدها سوف نعرف قيمة الانسان المؤمن بالله وكلاهما له حق العيش والاحترام والتقدير واحترام حريتهم بالتعبير وعبادة ما يريدون وجاء ذلك فى سورة القصص :-
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)
لا تهدى من احببت ان الله يهدى من يشاء ، اما الانسان الذى تربى على منهج دينى وهو يتلقى العلم الحق ينزله الله سبحانه وتعالى وهو من ارقى العلوم وذلك على الرسل المختارة من الله سبحانه وتعالى 0
حيث تتالت تلك الرسل على الانسان وكانت تواكب الثقافة البشرية حيث يعتمد كل كتاب على ما سبقه لتأسيس الحقائق ، لذا كان كل دين يكمل ما سبقه الى ان وصل البشر الى مستوى راقي من العلوم الغيبيه وذلك من خلال أخر الاديان وخاتمها القران الكريم ذلك ليكمل المسير الى يوم القيامة ، لكن البشر لا يقبلون بذلك كل يقول انا وليس غيرى وكل يقول دينى وليس غيره وننشر الغلو بين آل محمد ، عندما نرى التفكك بين المذاهب والتشدد بينهم نعى حجم المشكله التى نحن بها ، متى نوحد أل محمد فى القران وبعدها علينا ان نوحد الاديان كما امر الله فى سورة البقره :-
( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) 0
فبعض المتنطعين يقولون نحن المسلمون وليس غيرنا من الاديان والواقع كما جاء فى الاسلام ان كل الانبياء والرسل دعت الى الاسلام وهناك آيات كثيرة من القران تثبت ذلك منها سورة أل عمران :-
(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)
و(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
وسورة المائدة :-
(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بها النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ واخش وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)
وسورة يونس :-
(فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72)
وسورة الحج :-
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)
وسورة النحل:-
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31)
وسورة القصص:-
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)
وسورة العنكبوت:-
(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)
وبعد كل ذلك يقول كثير من أل محمد نحن مسلمون وليس غيرنا وكانت كل تلك الرسل جاءت قبل نزول القران اذن اى اسلام ذلك الذى تدعوا اليه تلك الرسل ، انى لا ادرى لماذا هذا الغلو والتشدد فنحن خير امة ارسلت للناس ونحن امة القران الكريم وهو أخر الكتب السماويه ربه العلم بالغيب وهو أخر ما وصلة له الثقافة البشرية وهو من ارقي العلوم الالاهيه بان تؤمن بالله من غير ان تراه 0
انى ارى انه من الباطل ان نصد اهل بيت الله عنه ان اهل بيت الله هم المسلمين والذى امر الله سبحانه وتعالى ببناء البيت هو سيدنا ابراهيم ابو الانبياء وإمامهم سورة البقره :-
(وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)
والذى مقامه قرب الكعبه كان ذلك قبل نزول القران ، اذن من قال ان بيت الله لآل محمد فقط 00000 فهو ربما كان على باطل والله اعلم ، ان فى بيت الله يجب ان يجتمع جميع الكتب والرسل وتتحاور فهنا يفتن المسلم ويجب عليه إلا يرتد عن دينه ، هنا يجب ان نوضح كيف يفتن المسلم فى دينه ، الفتن هو الاختبار لذلك كان يسمون الذى يعمل بالذهب الفتان وهو حين يعرض الذهب الى نار شديده يعرف اذا كان الذهب مغشوش او غير ذلك فان المسلم حين يجتمع فى بيت الله والمسلمين جميعا عندها سوف يعرف اى الاديان الاحق فى هذا الزمن المتقدم ثقافيا وهنا يظهر تحريم الرده وجاء ذلك فى سورة البقره :
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(217)
وجاء فى سورة الحج :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)0
انك سوف ترى فى بيت الله كفارا والذين يصدون عن سبيل الله وكذلك الذين يدعون الى الالحاد تراهم هناك مع الناس جميعا ويحذرك الله منهم انه نوع من الاحتكاك بالأمم الضالة ، ذلك هو ما امر الله وهى الفتنه ، الم يقول الله ان بعد الحج يخرج المسلم من جميع ذنوبه كما ولدته امه ام انهم يريدون حجا سهلا وليس به فتنه ،
ان نحن أل محمد ملزمون بان نعامل جميع الاديان السماويه مثل ما امرنا الله سبحانه وتعالى ونتقبلهم بالمودة والرحمة التى امرنا الله بها يجب علينا ان نجعل بيت الله لكل الاديان السماويه التى امرنا الله بان نؤمن بها ورسلها وان لا نفرق بينهما 00000 سورة الحج :
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)0
جاء فى هذه الآية انه لولا تدافع الناس بعضهم ببعض لهدمت مساجد وصوامع يذكر فيها اسم الله وانه هذا هو الحج المبرور الذى يتعرض فيه المسلم لكل هذه الضغوط من الامم والأديان المختلفة ويبقى على دينه ولا يرتد عنه ان هذا الاحتكاك بكل ذلك سوف يوضح ما بالقران الذى هو خاتم الاديان وسوف يفضله الناس على ما سواه ، هل مرت عليك أيه فى القران تدعو أل محمد فقط للحج فانك تجد الدعوة للناس تتكرر في هذه السوره المباركه سورة الحج:
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)0
جعل الله لكل امه فى الامم منسكا تبين هذه الايه بان ألاه هذه الامم واحد ويدعو الى الاسلام وهذه الايه تدل على تنوع الاديان والأمم فى الحج0
يجب الالتزام بالمعانى التى نمر عليها فى القران الكريم وتحديد الجهات الموجه لها الكلام 0
والمعنى عندما يذكر الله الصهاينة فانه لم يقصد ان هم اليهود فان الصهاينة مذهب من اليهود وهو الذى يذكره القران بالباطل وكما يجب ان ننتبه لكلمة الذين او ( منهم ) وهذه الكلمات تحدد الفئة المقصوده من هذه المجموعه ولا تعنى كل المجموعه هى المقصوده ، فالقران دائما يخص ولا يعم 0
انه فى سورة البقره:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)0
ان الله يلعن من يخفى المعانى التى تأتى بالقران الكريم.