هل اللزوم فجرا له حد فاصل قاطع مثلما يكون للإفطار عند أذان المغرب، أم أنه فيه تساهل؛ لأننا نرى كثير من الناس يقولون: الفجر ليس مثل المساء؟.
صدقوا، الفجر لا بد من تبين الصبح، ........؛ لأن الله قال: وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [(187) سورة البقرة]. فلابد أن يتبين الصبح ، ما دام فيه شك الصبح فللناس أن يأكلوا ويشربوا حتى يتضح الصبح، ويعترض في جهة الشرق صبحاً واضحاً، فإن الصادق يعترض في الأفق وينتشر يمينا وشمالا ، ويثبت ويزيد نوره هذا هو الفجر الصادق، أما الكاذب فيستطيل في الأفق ، ثم يذهب ويضمحل ، أما غروب الشمس فمعروف إذا أذن المؤذن لغروب الشمس أفطر الناس، وإذا سقطت الشمس، وهو في البرية وراءها سقطت أفطر، واضح ، ..... الشمس واضحة، وسقوطها واضح. أما الصبح فقد يتشبه على الناس بالصبح الكاذب،..... الصبح الكاذب يكون عمود، مثل ...... عمود مرتكز، يضيء ثم يذهب ويضمحل، مظلم، ثم يأتي بعده الفجر الصادق، فالفجر الصادق هو الذي عليه العمدة، هو الذي يستطيل في الأفق، ينتشر، هكذا يمتد في جهة الأفق يمينا وشمالا حتى يعترض، مستطيل، ويزداد نوره، ويتضح نوره، هذا هو الفجر الصادق.