الغضب من أكثر الأشياء التي يمكن أن تسبب خسارة للإنسان ، لأن الشخص الغاضب الذي لا يستطيع التحكم في أفعاله وقت الغضب قد يقوم بأشياء تسبب الأذى لمن يحب و لنفسه ، و هناك نوعين من الغضب : الغضب الذي يغضبه الشخص بسبب تعرضه للتهديد و عدم الأمان على ذاته أو من يحب ، و هذا الإنفعال يسمى غضب حميد ، لأن الشخص في تلك الحالات يقوم بأفعال مشابهة لأفعال الغضب السلبي ، حيث يكون رد الفعل سريع و حازم و ربما يكون متهور ، و ذلك لدفع الأذى أو التهديد الذي يتعرض له الشخص ، و يزول هذا الغضب بزوال السبب المؤدي له .
أما الغضب السلبي ، و الذي نحتاج جميعاً إلى التخلص منه ، فيكون له عدة عوامل ، فالعوامل الوراثية ، أو بعض الأمراض ، أو تعاطي مواد دوائية لها أعراض جانبية تؤثر على السلوك ، إضافة إلى الضغط اليومي و الإنشغال بالمشكلات . كلها تؤدي إلى أن يكون الشخص سريع الغضب و لا يمكنه التحكم في ردود أفعاله . و يتسم ذلك الغضب بعدم عقلانيته ، حيث يغضب الشخص من كلمات هذر أو مواقف صغيرة لا يراها الآخرون تستحق رد فعل عنيف ، و تؤدي ردود الأفعال الغاضبة و تكرارها إلى فقدان العلاقات الإجتماعية مع من حول الشخص و زيادة غضبه عليهم ، و تتملك الشخص الأفكار السلبية طوال الوقت . و لكن ما هي خطوات التغلب على الغضب في ضوء تلك العوامل ؟ .
أولى خطوات التغلب على الغضب السلبي أن يعترف المرء أمام نفسه و المقربين منه أنه يعاني من تلك المشكلة ، بشرط ألا تكون تلك المصارحة مبرر لأفعال حمقاء فيما بعد و صك غفران من الآخرين لما قد يحدث ، بل يجب مشاركة المقربين لتنبيهك عندما تكون ردود أفعالك غاضبة بشكل غير مبرر ، و ذلك للتراجع عما يمكن أن يكون حماقة .
و يجب بعد ذلك اتباع الخطوات التالية بحكمة و صبر ، حيث أنها تعتمد على تدريب العقل على التفكير الإيجابي ، و التمهل قبل القيام برد الفعل ، و التفكير قبل الإقدام على عمل قد يسبب أذى للآخرين ، و التركيز على المواقف الإيجابية و تنمية روح الفكاهة . كما ينصح بممارسة الرياضة حيث أنها تهدئ الأعصاب و تجعل الأشخاص ذوي طبيعة أقرب للهدوء و التسامح .