الشــاعر والفـــارس الكبيـــر بشير السناني رمـــز من رمـــوز قبيلة جهيـــنه
رفــع لــواء الشــجاعةِ والدهـــاء والحكـــمه في تلــك الحقبــه الزمنيه , أواخر القــرن
الثاني عشـــر هجـــري , شخصيــه حمــلت بين طياته أجمــل معاني الانتمـــاء للعزةِ
والشــرف , من نخــوه ووفـــاء وجــودٍ وعطـــاء .
نســتدل على تللك الصفــات الحميــده التي سمعناها ممن عاشــوا في زمــن قريب من
زمــن الفارس الكبير بشير السناني , من قصــة الشاعر مع الشاعر الفارس الكبير الاخــر
بطـــي الميهوبي , فــارس اشتهر بالقـــوه وهيبــة المنــظر ( عمــلاق في الطــول وجسمه ممتلئ )
لم يجروء أحد في ذلك الوقت أن يقابله في معركه أو يحــاول أخذ ما لديه من حــلال أبداً
لكــن بشيــر السناني عــزم هو ورفــاقه على غــزو بطي الميهوبي , بشير يعرف بطي الميهوبي جيدا
عندمــا وصــل بشير ورفــاقه لبيــت الفارس بطــي , طلب من رفاقه أن يذهبوا ويفكــوا معــاقل الابل
ويأخذوها .( ليس من الشــجاعه أن يأخذ بشير ابــل بطي خفيه رغم انه يستطيع ذلك )
عندهــا ذهب بشيــر لبيت بطــي الميهوبي وضــرب بيت الشعــــر بالمشعــــاب
سقـــط البيت على بطــي الميهوبي وأهــله ,
قال بشيـــر بعالي الصوت : بطــي بطـــي
قال بطي : هــاه راعــي البحيـــره بطي
قال بشيــر : راعي المليـــحا بشيـــر
تشابكوا واشتد الصــراع بينهم
بطي العملاق يشتبك مع بشير النحيل نوعاً ما , يحاول بطي شيــل بشير من على الأرض
للذهاب للبندق في اخر البيت , يحاول مره وأخرى , لكن محاولاته انتهت بغرزة الشلفا
في كتفه , أراد بشــير أن يجهز عليه وينهي حيـــاته ,,,,, لكن امــرأة بطي الميهوبي
سقطــت جاثيه على ركبتيها تتوسل لبشيــر : دخيــلك ياخوي بتــالي عمــره دخيــلك
فتــركه طريحــاً يصــارع الألــم الشديد .
عندها عــاد بشير منتصراً ومعــه ابل بطي الميهوبي وحـــلاله .
لم يجروء أحد في الجهنيــه كلهــا على غــزو بطي الميهوبي ومنازلته في بيته
الا رجــل واحد ( بشير السناني )
بعد فتره قصيره من الزمن , جاء الخبر لبشير بقصيـــده قالها الشاعر والفارس بطي الميهوبي
لم يصلني منها الا بيتين قمـــه في الجمــال والروعه في وصــف الحزن والانكسار
يقول الشاعر :
وا ديـــرتي ضلعــن على وسق لابه .... ضلــعن على الأجناب يا عســر مرقاه
لعبو بي الاجناب لعب الربــابه .... من عقب ماني للأجانيب مابـــاه
لم يدم الوقت طويلاً حتى عـــاد الرد من بشير السناني
يقــول :
يا راكب اللي تو ما شــق نابه .... زوم السدس ربعه كمــل مع ثناياه
يهــرف هريف مهرفلات الذيابه ... قص الأثــر والروغ ما شفــت حلياه
اليــا تكلــف بدرته مع زهابه .... زبن الرديف انزهزبـن مع زلوبــاه
ينصى لشيــخ(ن) يوم جانا جوابه ....نبي نثمــن له جوابه وفتــواه
ان كــود دارك ضلعن على وسق لابه .... كم مرقبــن سد محماكوا بديناه
وكم ذود مصــلاح(ن) قطعنا جنابه .... جيــناه مع هاك الخلاخيل ناداه
وياما شبعنــا عندها من حرابه .... وياما ذبح منــا وياما ذبحنــاه
بدروبنــا تشبع عيـال الذيابه .... واللي قعد ماهي علينا رزاياه
كــله لعيني كل حمرا حزابه .... نسنوس ذروتها كما الريش بطواه
وان وقفت مكنوف تمــلا الهنابه .... ونويدها الراعي تسمــع للأوداه
وكــله لعيــني كل حمرا حزابه .... كسابها اللي تنشر الدم يمنــاه
وكــله لعيني عــذب جالي عذابه ... ما فكرت للعفــن تبغي تدناه
ولا فرشــت له في منام المثابه ...لجل الردي ضيحه يجي مثل حلياه
وســـلامتكم ,,,,
رحمــهم الله جميعاُ