فوز ثمين للمكسيك قبل مقارعة أصحاب الأرض
حقق المنتخب المكسيكي ثلاثة نقاط في غاية الأهمية على حساب نظيره الكاميروني في مباراتهما معاً التي انتهت بهدف نظيف حمل توقيع اللاعب أوريبي بيرالتا، ليتساوي هيريرا ورجاله مع المنتخب البرازيلي في عدد النقاط ولكل منهما ثلاثة نقاط قبل مباراتهما معاً التي ستُحدد معالم متصدر المجموعة الأولى في كأس العالم.
تفوق أحفاد الهنود الحمر منذ الدقائق الأولى التي شهدت سيطرتهم واستحواذهم على منطقة الوسط، وفي المقابل اكتفى منتخب الأسود بالدفاع من وسط ملعبه لتفادي استقبال هدف مُبكر يصعب تعويضه أمام خصمه المتمرس على المسابقات الكبرى، ووضح ذلك من خلال الاختبارات التي تعرض لها الحارس الكاميروني تشارلز ايتانجي في أول 15 دقيقة.
الفرصة الأولى في المباراة، ترجمها مهاجم توتنهام السابق "جيوفاني دوس سانتوس" إلى هدف رائع، إلا أن الحكم رفض احتساب الهدف بداعي تسلل مشكوك في صحته، قبل أن يرد الكاميروني موتينج بتصويبة سكنت الشباك المكسيكية، وأيضاً الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، ونفس الأمر تكرر في مشهد الركلة الركنية التي أرسلت على رأس دوس سانتوس وحولها ببراعية في الشباك، ليُعيد حكم المباراة إلى الأذهان أخطاء مونديال 2002 برفضه احتساب ثلاثة أهداف لا غبار عليها، بالذات الهدف الأخير الصحيح بنسبة 100%.
استمر الضغط المكسيكي في أغلب فترات الشوط الأول، ولولا رعونة دوس سانتوس وبيرالتا بالإضافة إلى كوارث الحكم، لانتهى الشوط الأول بثلاثة أو أربعة أهداف لمصلحة ممثل أمريكا الشمالية الذي لم يعتمد مدربه هيريرا على مهاجمه الخطير "خافيير هيرنانديز" –تشيشاريتو-، فيما سنحت فرصة واحدة ويتيمة للمنتخبي الكاميروني، تلك التي انتهت بعرضية من اكوتو لإيتو الذي سدد من لمسة واحدة على يسار الحارس الذي انتفض كالأسد وأبعد الكرة لركنية، وفي النهاية أطلق الحكم ويلمار صافرة نهاية الحصة الأولى بتعادل كلا الفريقين بدون أهداف.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد المنتخب المكسيكي أن يخطف هدف الأسبق عن طريق هجمة منظمة بدأت من منتصف الملعب، وانتهت بتمريرة رائعة من دوس سانتوس للهارب من مصيدة التسلل بيرالتا، لينفرد بالحارس الكاميروني، لكنه تفنن في إهدار الفرصة، ليرد عليه اكوتو بتصويبة من ركلة حرة مباشرة نفذها من على حدود منطقة الجزاء، لكن من سوء طالعه ارتطمت في الحائط البشري ومرت بجوار القائم الأيسر بقليل.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المنتخب الكاميروني في طريقه لمبادلة المكسيك الهجمات، جاء هدف المباراة الوحيد الذي سجله بيرالتا من متابعة لتسديدة دوس سانتوس الأرضية، لتعلن الدقيقة 61 عن تقدم أحفاد الهنود الحمر بأولى الأهداف وسط فرحة الطاقم الفني، أما الجانب الآخر فقام بعد ذلك ببعض المحاولات اليائسة على أمل العودة في المباراة، لكن دون جدوى، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز مستحق للمنتخب المكسيكي بهدف مقابل لا شيء للمنتخب الكاميروني الذي لم يُبل بلاءً حسناً.