يقول الداعية السلقيني ان ظاهرة الزواج من عناصر داعش أصبحت الآن موجودة في المجتمع السوري، وقد راجعتني أكثر من 10 نساء تشتكي ممن هرب أزواجهن الأجانب من التنظيم". وأشار "السلقيني" إلى أنّ النماذج فيمن عقدوا على نساء ثم هربوا تفوق الحصر، وهم يفعلون ذلك ﻻعتقادهم بردة هؤﻻء النساء.
ووفقاً للسلقيني فإن عناصر التنظيم يدفعون "المهر" نفاقاً لاسكات الآباء وخداعهم، وحتّى إذا هرّب "الزوج" بحث أهل الزوجة عن العاقد من جبهة لجبهة ومن مكان لآخر فلا يجدونه. وعن محاولة "جبهة علماء حلب" الوصول إلى عائلات ممن تزوجوا من أجانب، أوضح سلقيني: "لم نحاول ذلك لكنهم يسألون عن وضع بناتهم فلا نعرف كيف نجيب، باعتبار أن الزوج غير معروف وغير موجود".
بدوره أكد مراسل "أخبار الآن" كلام السلقيني مشيراً إلى حصول حالات طلاق عديدة من قبل عناصر التنظيم في المناطق التي كانوا يتمركزون فيها. وأشار مراسلنا إلى أنّ عدد حالات الزواج "الدواعش" فاقت 50 حالة في قرية "أطمة الحدودية" فقط في الريف الإدلبي، بالإضافة لأكثر من 20 حالة ببلدة الدانا معقل التنظيم.
ووفقاً لمراسلنا فإنّ أول من تزوج من سوريات في الشّمال، هو أبو البنات الذي يعتبر أول نواة في سورية على طريق الدولة الداعشية، حيث أقام إمارة "إسلامية" في بلدة المشهد على الحدود السورية التركية، وطبق الحدود، وتزوج هو وصحبه من بنات المنطقة ثم ما لبث أن قام بتطليقهن.
وموقف السلقيني ليس بجديد، إذ رفض أحد مشايخ القرى الحدودية في الشمال السوري، عقد زواج "داعشي" من القوقاز، على فتاة سورية، باعتباره لايملك أي سند تعريفي بشخصيته أو تزكية من الشهود العدول في البلدة.
وتشير الارقام الّتي يتناقلها الأهالي في تلك المناطق إلى هروب أكثر من 50 مهاجر، ومجهولية محل إقامتهن بعد الزواج من سوريات وخاصة في الشّمال السوري وشرقي البلاد.
يُشار إلى أن زواج عناصر التنظيم من السوريات انتشر بشكل كبير في المناطق التي سيطر عليها ولم يقتصر على العناصر بل تعدّى ذلك إلى القادة في التنظيم مثل )أبو أسامة التونسي المسمى والي بلدة الدانا، أبو البنات( وعدد من قادته في الرقة ودير الزور.