سيكون عشاق كرة القدم السعودية على موعد اليوم الخميس مع حدث في حدثين ، حيث تفتتح المملكة أحدث ملاعبها وجوهرة استاداتها الرياضية ، استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ، ليكون مسرحا لنهائي تاريخي بين الأهلي والشباب على كأس خادم الحرمين الشريفين ، وتحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقد أضفى هذا الافتتاح المرتقب زخما إعلاميا على المناسبة ، خاصة بعد أن اعلنت الشركة المنفذة للمشروع أن دخول الجماهير سيكون مجانا.
وخلق هذا الإعلان أزمة في توزيع تذاكر المباراة ، حيث شهدت مكاتب البريد السعودي التي تكفلت بتوزيع التذاكر أزمة ازدحام خلفت مشادات ومشاجرات وحالات إغماء للجماهير في صراع الحصول على تذكرة النهائي.
ونجح النهائي في تجاوز أزمة التذاكر ، لكنه ظل مطاردا بأزمة الاحتجاج الذي تقدم به نادي الاتحاد ضد مشاركة البرازيلي نيتو محترف الاهلي ، بسبب قيده بطريقة مخالفة للنظام كما تدعي إدارة نادي الاتحاد.
واستنفرت جميع الجهات الرسمية ، حيث تم الدفع بعدد من رجال الهلال الاحمر وأفراد الأمن وأعداد كبيرة من المختصين في إدارة الحشود ، وذلك لجعل المناسبة تليق بافتتاح المدينة الرياضية وبختام الموسم الكروي السعودي.
الطريق إلى الجوهرة
وصل الأهلي إلى المباراة النهائية ، المقرر إقامتها على استاد الجوهرة ، من الطريق الصعب ، بعد أن فاز ذهابا وإيابا على جاره اللدود الاتحاد في مباراتي الدور قبل النهائي ، بينما كاد الشباب أن يتعرض لكمين الاتفاق – الهابط إلى الدرجة الأولى - خاصة في مباراة الذهاب ، لكنه أنقذ نفسه في الدقائق العشر الاخيرة من تلك المباراة وأدرك التعادل ، ليلعب الإياب بمعنويات عالية ، مكنته من الفوز بأقل مجهود.
نهائي الأهلي والشباب غدا في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وافتتاح استاد الجوهرة ، يعيد إلى الأذهان لقاء الفريقين منذ 45 سنة عندما التقيا في نهائي كأس الملك في افتتاح استاد الملز ، وفاز يومها الاهلي باللقب ، وغدا يمني الاهلاويون النفس بأن يعيد التاريخ نفسه ليتوج فريقهم بالكأس.
ويحرص كل من الأهلي والشباب في ختام الموسم الكروي السعودي على أن يتوج كل منهما موسمه المحلي ، بعد أن خاض الفريقان موسما عصيبا عليهما ، حيث كانا على وشك وداع الموسع بدون لقب محلي ، بل كانت هناك مطالبات جماهيرية بإقالة بيريرا لسوء النتائج ، كمان الشباب يلعب مباراة الغد تحت اشراف المدرب الثالث للفريق بعد إقالة برودوم ومن بعده مواطنه فيريرا لسوء النتائج.
ويتواجه الفريقان غدا لتحقيق لقب سيكتب في التاريخ على أنه كان في افتتاح ملعب ، تريد أرامكو الشركة المنفذة أن تجعل من افتتاحه مناسبة فارقة في تاريخ الانشاءات الرياضية السعودية.
فنيا يخوض الأهلي المباراة بمعنويات عالية ، مدفوعا بمؤازرة جماهيرية كبيرة ، حيث يتفوق الاهلي في هذا الجانب مقارنة بجماهيرية نادي الشباب ، لكن فنيا تكاد تكون كفتي الفريقين متقاربة.
مع نهاية الموسم السعودي ، نجح البرتغالي بيريرا مدرب الأهلي في استعادة ثقة الأهلاويين في قدراته كمدرب محترف ، بعد بداية مهزوزة ، كادت أن تكلفه الرحيل مبكرا ، لولا تمسك الإدارة به ، واستطاع ان يشكل توليفة من اللاعبين ، كان لها الباع في المباريات الاخيرة ، وتزامن ذلك مع ظهور مواطنه البرتغالي لويس ليال بمستوى فني ملفت ، بعد أن عانى هو الاخر في بداية التحاقه بالفريق.
ويتوقع أن يدفع بيريرا بتشكيلته التي خاض بها مباراتي الدور قبل النهائي بوجود المعيوف في المرمى ومن أمامه علي الزبيدي ظهير أيمن وأسامة هوساوي ومحمد أمان قلبي دفاع ومنصور الحربي ظهير أيسر وأمامهم وليد باخشوين وموسورو وتيسير الجاسم على ان يكون لويس ليال خلف المهاجم الصريح ، يتحرك بشكل عرضي ليكون الكوري الجنوبي سوك رأس حربة صريح أو الشاب صالح الشهري.
في المقابل ، يبني التونسي عمار السويح خطته على تحركات البرازيلي رافينها وإلى جواره في وسط الملعب قائد الفريق أحمد عطيف ، مع وجود مهاجم وحيد وينتظر ان يكون عيسى المحياني على ان يحتفظ بعماد خليلي كورقة رابحة حسب ظروف المباراة.
ويعتمد السويح على ظهيري الجنب حسن معاذ في اليمين وعبد الله الآسطا في اليسار مع وجود محوري ارتكاز عمر الغامدي وعبد الملك الخيبري.