لإبرة هي في المنام دالة للعازب على الزوجية، وللفقير على ستر الحال. ومن رأى خيطاً في إبرة فإن شأنه يلتئم، ويجتمع له ما كان متفرقاً من أمره. ومن رأى أن إبرته التي يخيط بها انكسرت، أو انتُزعت منه فإن شأنه يتفرق ويفسد أمره. وتدل الإبرة أيضاً على المرأة لإدخال الخيط فيها. وكذلك المسلة: فمن رأى أنَّ بيده مسلة وكانت امرأته حبلى ولدت له ابنة. لأن لم يكن هناك حمل دلّ ذلك على سفره. وإن رأى الإنسان أنه يأكل إبرة فإنَّه يفضي سره إلى من يضره. ومن رأى أنه غرز إبرة في إنسان فإنه يطعنه. ومن خاط ثيابا للناس فإنه ينصحهم، ويسعى للصلاح بينهم، لأنه النصّاح في لغة العرب الخياط، والإبرة هي المنصحة، والخيط هو الناصح. وإن خاط ثيابه استغنى إن كان فقيراً، واجتمع شمله إن كان مبدداً، وانصلح حاله إن كان فاسداً. وإن رأى بها ثوبه فإنه يتوب من غيبة، أو يستغفر من إِثم، إذا كان رفيه متقناً، وإلاَّ اعتذر بالْباطل، وتاب من تبعته، ولم يتحلل من صاحب الظلامة، وفي هذا جاء في المثل: من اغتاب فقد خرق، ومن تاب فقد رفأ.