تحتفي المملكة اليوم السبت السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، والاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على كل مواطن ومواطنة هو احتفاء بسنوات من الأمن والأمان والإنجاز والعطاء، تم خلالها تطوير الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، وتدشين مئات المشاريع التعليمية
الأمير سلمان: خادم الحرمين يواصل نهجه المنحاز للحق دون مجاملة أو مهادنة
والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، ليعم نفعها كافة شرائح المجتمع الفقير قبل الغني والقرية قبل المدينة، حتى تتحقق بإذن الله تنمية متوازنة وشاملة، فجميع أنحاء المملكة ولله الحمد تشهد نهضة ومرحلة بناء في الوقت الذي يمر العالم فيه بأزمة مالية خانقة، وهذه المشاريع المتعددة والمتنوعة التي تهدف إلى خير ورفاهية المواطن ترسخت من خلال المواطن وولائه لقيادته وانتمائه لوطنه، ومن التفاف الرعية حول الراعي، بحبل من الود والحب الساكن في القلوب والنفوس.
الأمير مقرن: الملك عبدالله شخصية بارزة وعلم عالمي ورجل محنك وقائد فذ
وحققت القيادة الرشيدة إنجازات ومكتسبات للوطن والمواطن في فترة زمنية قياسية، وسجلت نجاحات متتالية على الساحتين العربية والدولية، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع، فليس هناك عمل إنساني وخيري إلّا ساهمت فيه المملكة.
وتبنّى خادم الحرمين -حفظه الله- مؤتمرات ولقاءات للحوار ما بين الأديان والحضارات وأعطى صورة مشرفة وناصعة عن ديننا الإسلامي كدين تسامح واعتدال وتكاتف.. بالإضافة إلى ذلك احتضن الملك عبدالله مؤتمرات ولقاءات دولية للمصالحة وفض النزاعات، ومبادرته التاريخية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي التي تبنتها جامعة الدول العربية، وأصبحت أساساً ومنطلقاً لمفاوضات سلام عادل وشامل ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علاوة على جهوده الموفقة في لم شمل الأمة العربية وتوحيد كلمتها، متجاوزاً ما ارتكب بحق المملكة من أخطاء من بعض الأطراف.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في كلمة بهذه المناسبة: يسعدني أن أتقدم بالتهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- وللشعب السعودي الكريم، بمناسبة الذكرى التاسعة لتوليه -حفظه الله- مقاليد الحكم في بلدنا الغالي. عاماً بعد عام نشهدُ إضافة المزيد من الإنجازات المتميزة سعياً لخدمة المواطنين ورفاهيتهم، ووضع التشريعات التي تضمن في المستقبل استقراراً وازدهاراً، ونمواً، وتحسيناً لمستوى المعيشة، كما تتوالى المواقف الحكيمة الجريئة والشجاعة لخادم الحرمين الشريفين تجاه القضايا العربية والإسلامية، ويواصل -وفقه الله- بالصدق والصراحة ذاتها نهجه المنحاز للحق دون مجاملة أو مهادنة، وفي مناصرة القضايا العادلة في العالم، ودعم المنكوبين والمستضعفين، وقد اكتسب بإنسانيته وتواضعه محبة أبنائه وبناته المواطنين، وفخر أمته العربية والإسلامية، وتقدير قادة العالم.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمعبوث الخاص لخادم الحرمين أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين وللشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة، وقال في كلمة لسموه بهذه المناسبة: إن من أطيب الحديث إلى نفسي الحديث عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- فالحديث عن مقامه الكريم حديث عن شخصية بارزة وعلم عالمي ورجل محنك وقائد فذ بل هو من صفوة قادة هذا العالم وعظمائهم.. إن قائدنا -أيده الله- عاصر أحداثاً مختلفة وخاض غمار التجارب وألمَّ بحقائقها فصقلت مواهبه الفطرية وعززت إدراكه الواسع وظهر ذلك جلياً في طريقة معالجته للأمور وتجاوزه للعقبات والصعاب فنأى بحكمته وحنكته -بعد توكله على ربه وطلب العون منه- بهذه البلاد الطاهرة عن المشاكل ومظاهر الفوضى التي ببعض البلدان تحت مسميات مختلفة ظاهرها الحسن وباطنها الفرقة والشقاق، كما أنه -أيده الله- سعى لمد حبال الوصل للعالم أجمع بعلاقات متوازنة مع الجميع تكون أولى اعتباراتها مصلحة المملكة وشعبها وبتوافق وتواز مع مصالح الأمتين العربية والإسلامية ولأجل ذلك حظيت المملكة باحترام وتقدير الجميع وتبوأت مكانة رفيعة بين الدول وأصبحت منارة يشار إليها بالبنان.