تتواصل عمليات البحث المكثفة عن الطائرة الماليزية المفقودة رغم مرور خمسة أسابيع على اختفائها, وسط مخاوف من نفاد طاقة بطاريات الصندوقين الأسودين للطائرة. وفي سياق ذي صلة نفت السلطات الماليزية أن يكون مساعد قبطان الطائرة أجرى اتصالا من هاتفه المحمول قبل لحظات من اختفاء الطائرة.
وقد انضمت طائرة أميركية اليوم إلى عشر طائرات أخرى, و14 سفينة جنوبي المحيط الهندي تشارك في جهود البحث عن آثار لطائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت في الثامن من مارس/آذار الماضي أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين وكان على متنها 239 شخصا.
وتتولى السفينة الأسترالية أوشين شيلد -التي على متنها جهاز لرصد الذبذبات الصوتية- البحث في منطقة شمال غرب مدينة بيرث, قريبا من مكان الإشارات الصوتية التي رصدت من قبل.
ولم تلتقط أي إشارات صوتية جديدة يمكن أن تكون صادرة من مسجلات بيانات رحلة الطائرة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، مما أثار مخاوف بشأن نفاد البطاريات الخاصة بالصندوقين الأسودين.
وتجاوزت بطاريات مسجلات رحلة الطائرة بالفعل فترة صلاحيتها العادية والبالغة ثلاثين يوما. ويسجل الصندوق الأسود البيانات من قمرة القيادة والأحاديث التي تدور بين أفراد طاقم الرحلة وهو ما قد يعطي إجابات لما حدث للطائرة.
وكانت أوشن شيلد التقطت إشارة صوتية لأول مرة في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، ومرة أخرى بعد ذلك بثلاثة أيام، لكن لم ترصد أي إشارات جديدة منذ ذلك الحين.
وقال مركز التنسيق المشترك لجهود البحث الدولية بمدينة بيرث على الساحل الغربي لأستراليا إن هناك حاجة لالتقاط إشارات جديدة لتبرير إرسال مسبار تحت سطح الماء، لمسح قاع المحيط والبحث عن حطام للطائرة الماليزية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك 26 دولة تشارك في العمليات المكثفة للبحث والإنقاذ.
وفي سياق ذي صلة نفت السلطات الماليزية اليوم أن يكون فاروق عبد الحميد -مساعد قبطان الطائرة الماليزية المفقودة- أجرى اتصالا من هاتفه المحمول قبل لحظات من اختفاء الطائرة، موضحة أن التحقيقاتعن الركاب مستمرة.
وكانت صحيفة "نيو سترايتس تايمز" الماليزية تحدثت عن هذا الاتصال نقلا عن مصدر من المحققين طلب عدم الكشف عن هويته. وقالت إن الاتصال قُطع فجأة "ربما لأن الطائرة كانت تبتعد سريعا عن برج الاتصالات".
ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن خط عبد الحميد ارتبط بالشبكة لكنه ليس من المؤكد أن اتصالا أُجري من على متن الطائرة المفقودة.
وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين اليوم إنه لا علم له بالاتصال. وأوضح -بمؤتمر صحفي في كوالالمبور- أنه لم يستبعد أي راكب من التحقيق.
ولا يزال الغموض يلف مصير الطائرة وتشمل الفرضيات تعرض الطائرة للخطف أو لهجوم إرهابي أو لعمل تخريبي من قبل الطيار أو مساعده.