قصة الوليعي مسلم الجهني - قصه الوليعي مسلم الجهني
والــــقــــصـــــة هــــــي :-
هذا واحد من ابناء الباديه حول جبل رضوى شمال ينبع كان عمره 10 سنوات واسمه مسلم وهو من قبيلة جهينه ولقبوه بعد القصه اللي صارت عليه بالوليعي مسلم لتولعه بمحبوبته
وقصته انه كان يتيم وصغير بعمره وكانو ربعه باديه يربعون لين يوصلون الشفا بين تيما وحايل بوقت الربيع ثم يرجعون لدياره وشاءت الاقدار بما انه يتيم انه يشتغل راعي
عند قبيلة عنزه المجاوره لقبيلته وكانت تسرح معه بالبل بنت معزبه واسمها ظبيه وكانت اصغر منه بسنتين وكانو اطفال اذا حسبناها بوقتنا الحالي
وكان يحب ظبيه وكل ما كبر يكبر حبها له لين اصبحوا في عز شبابهم لكن مايدري هل ظبيه تحبه والا لا فقرر انه يسأل عجوز عنها قالت له انا مالك عندي علاج بس لك عندي خطه
والخطه هي انك تسوي نفسك مقروووص واللي يخاف عليك هو اللي راح يمص الدم عنك
وفعلا جا وسط البيوت وقام يصارخ ويسوي نفسه مقرووص وصاحو العرب يامن يمص له الدم ومع الصراخ تسللت ظبيه مسرعه يوم شافت انه مسلم نقزت على ابهام رجله
وقامت تمص الدم فعرف انها تحبه
وراح للبل ولحقته ظبيه وكلمها بأمر الزواج وحبه لها سمعت اخت ظبيه الكلام وفزعت لابوها وقالت له ووصل الخبر لعيال عمها فتوعدوه رجعت ظبيه وحست انهم دروا عنهم
رجعت لمسلم وقالت له اركب الذلول الفلاني وارجع لاهلك وحطت بخف الذلول ابره عشان يسرع
جو عيال عم ظبيه راكبين على الجيش ويحدون ويقولون مسلم لو مسكناه قطعنا كف يمناه
فركب على الذلول وراح لديرته برضوى ويوم وصل هناك كان له اخ من امه اسمه سويلم وكان هو اللي يداريه ويعطف عليه
لكن مسلم تغيرت حالته ولا يتكلم ولا ياكل حاولو بشتى الوسائل انه يتكلم بس ما تكلم وجلس مريض فتره طويله ونحيل واخوه احتار بحالته وقرر انه يوديه لكاهنه عندهم قالت له
طلعه ضلع رضوى فووووق اذا كان عنده علم يبي يقوله لك دواذا كان شاعر يبي يقول قصيده
وفعلا طلع اخو الوليعي رضوى واخذ معه مسلم وكان الوقت ربيع والجبل فوق سهل وله هويه كبيره اللي يطلع له يمد نظره على مسافه بعيده ويوم طلعو فوق قام سويلم وشب النار
وسوا القهوه وللآن مسلم ما يتكلم وقال سويلم لمسلم انا ابروح اتقنص وانت خلك هنيا يبي عشان يبعد عنه ويسمعه يمكن يقول شي وراح عنه
قام مسلم من مكانه وجا على راااس الهويه وجلس يخايل بعيونه فوق وتحت ومد نظره جهة ديار ظبيه وكأنها يشوف الطلحه اللي كانو ينامون عندها ويتخيل ظبيه وايامها معه
وتكلم بس تكلم بقصيده والقصيده على طرق الهلاليين وطرق الهلالليين معروف و تقول القصيده :
يقول الوليعي والوليعي مسلّم
من دامت ايام الصبا له دام
لو إن عجات الصبا يجبرنه
كما يجبر الجابر كسير عظام
ليالي الهوى مثل الربيع ليا زهى
وش حيلتي ما للربيع مقام
قاري قراني يوم قرصت بهامي
غروٍصغير ما عليه لثام
قراني وهو يسفح من الدمع ناظره
ليته قراني والعيون نيام
رقيت في رضوى ورضوى منيفه
وأخيل في عيني جنوب وشام
أخيل في عيني طلحة ناعمية
سلام يادار الحبيب سلام
يامرتع للنوق توي لقيته
في خشم و(علة) من يمين ردام
ياليتني يوم دنتني منيتي
بديار (ظبية) عن ديار تهام
أنا جيتكم من راس رضوى عشيّة
كما شن غربٍ باد منه وذام
وهذا البيت الاخير قاله يوم نوى يرمي روحه من الجبل << وزمان كانت الباديه تجهل ان الانتحار حرام وقله منهم من يعرف جميع امور دينه >>
احس اخوه انه يبي يرمي روحه من الجبل وركض عليه فعلا بس مالحق الا على عباته واخذها ونزل تحت لقى مسلم ميت وراسه ما بقى منه الا جدايله وحزن عليه حزن شديد واخذ جدايله وحطها على
بدرره او شنه وركب الجمل اللي جا فيه مسلم من الديره اللي هو كان فيها وقال لازم اروح للمره اللي تسببت عليه واشوفها
وفعلا راح يم ديرتهم وهو يعرفهم وسوا نفسه يدور له جمل وينشدالناس جت ظبيه من بين الناس له مسرعه قالت له اسألك بالله راع القرون هذي حي والا ميت
قالها راعي الجدايل هذي جا مريض وما يتكلم وطلعناه راس رضوى وقال لها القصيده فما كان منها الا انها شهقت وماتت
رجع سويلم اخو مسلم لديرته وكان متأثر بقصة الهوى هذي فتهيض ببيتين يقول فيها
_والـلـه ما لـوم الوليعـي ولـو طـااح ** مـن راس رضوى والعوض به عباته
ميـر اذهنـونـي عند هبات الاريـااح ** لا ذب عـمـري ثـم اسـوي سـوااااته
قصة واقعية ويشهد عليها التاريخ والناس الكبار بالسن .
وسلاااااااااااامتكم