تقوم العلاقة ما بين الزوج والزوجة على أساس الود والمحبة،
كما ورد في كتاب الله الكريم “ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة “،
ولا تخلو الحياة الزوجية من العوائق والمشكلات، ويجب على كلا الزوجين أن يتحمل كل منهما الآخر، ويثابرا من أجل استمرارية الحياة، والمشكلة التي يناقشها المقال اليوم مشكلة تحتاج إلى الدعم النفسي وشئ من الصبر، وهي طريقة التعامل مع الزوج العقيم .
كيفية التعامل مع الزوج العقيم :
لا يملك الانسان أي شي في يده فهو من صنع الله، والعقم مرض ناتج عن عيب خلقي في الجهاز التناسلي، وهذا ما يجب مراعاته عند التعامل مع مريض العقم .
أولا : إذا فضلت البقاء مع زوجها على شعور الامومة
إذا كان الزوج يعامل زوجته بالمحبة والود ويتقي الله في علاقته معها فلا يهينها ولا يؤذيها بالقول أو بالفعل، وإذا كانت الزوجة تشعر بالحب تجاه زوجها، وتشعر أنها تريد الاستمرار معه رغم مرضه فيجب عليها أن تتبع النصائح التالية :
– يجب على الزوجة أن تتفهم وتستوعب حالة الزوج المرضية، والتي ستنعكس بدورها على حالته النفسية وستؤثر عليها تأثيراً كبيراً، كذلك يجب على الزوجة أن تحتوي زوجها وتتجنب الحديث معه في هذا الأمر، وأن تشعره بأهمية وجوده في حياتها .
– الرجل ما هو إلا طفل كبير يحتاج الى كثير من العطف والمحبة ،خاصة في لحظات ضعفه، لذلك يجب أن تشعريه بأن هذا الأمر لا ينقص من رجولته شيئا، وأنه لا يزال رب الأسرة وصاحب الأمر والنهي فيها، مع تجنب إظهار مشاعر الحزن والقلق أمامه .
– الاستعانة بالله والإيمان بقضائه وقدره فعندما يأتي الأمر من هذه الناحية يكون أكثر إقناعا ،يقول تعالى ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا “، والمداومة على قراءة ورد يومي من القرآن .
– الإكثار من الصدقات فإن لها مفعول السحر في ازالة الهم، والحزن من القلوب، والمداومة على الدعاء، فالدعاء يغير القدر فإنه لا يقنط من روح الله إلا القوم الكافرون، وعدم اليأس والاستمرار على متابعة الطبيب، فالعلم في تطور مستمر يوما بعد .
– الحرص على قيام الليل واتباع السنة النبوية ،والمداومة على الأذكار، والتفكير في كيفية بناء حياة زوجية سعيدة، وتوطيد العلاقة مع الزوج، والانغماس في محيط اجتماعي صالح يعين على الطاعات، ويزيد من الدعم النفسي والمعنوي .
ثانيا : إذا شعرت الزوجة بالرغبة في الانفصال
إذا شعرت الزوجة بعدم قدرتها على تحمل الحياة بمفردها ،ورغبتها في أن تكون أم فلا لوم عليها أبداً في هذه الحالة ولها الحق الكامل في الانفصال والبحث عن حياة جديدة لها، وإذا لم يرعاها الزوج وأساء معاملتها رغم تحملها لمرضه، وصبرها معه في كل ما يمر به، لا لوم عليها أيضاً في أن تطلب الطلاق .