معركة كربلاء وتسمى أيضاً واقعة الطف هي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م
ونحن الآن مقبلين على يوم عاشوارء وهو اليوم الموافق ليوم معركة كربلاء
وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت نبي الإسلام، محمد بن عبد الله، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب "سيد الشهداء" بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية
هذه المعركة اصبحت عقدة للكثيرين والكثيرين ممن قرأوا التاريخ اما حاولوا تناسيه او تجاهله خوفا على انفسهم من الفتنة
صحيح انه كان التشيع قبل معركة كربلاء لكن الكثير حصل بعد هذه المعركة ..
بل انه غير وجه الأرض كلها؟؟؟
قبل بداية القصة وبداية حكاية ملحمة كربلاء العظيمة
اكتب لكم ابيات للعباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أخو الحسين بن علي رضي الله عنهما
وقد استشهد مع اخيه ومع من استشهد معهم في هذه الملحمة
يقول كفيل زينب ( العباس ) :
اقاتل القوم بقلب مهند * أذب عن سبط النبي أحمد
أضربكم بالصارم المهند * حتى تحيدوا عن قتال سيدي
إني أنا العباس ذا التودد * نجل علي المرتضى المؤيد
لا أرهب الموت إذا الموت رقا * حتى اواري ميتاً عند اللقاء
إني أنا العباس صعبٌ في اللقاء * نفسي لنفس الطاهر السبط بقاء
والله إن قطعتمُ يميني * إني أحامي أبداً عن ديني
وعن إمامي صادق اليقيني * سبط النبي الطاهر الأميني
نبي صدقٍ جائنا بالديني * مُصدقاً بالواحد الأميني
يانفس من بعد الحسين هوني * فبعده إن كُنتُ لاتكوني
هذا الحسين شارب المنوني * وتشربي من بارد المعيني
هيهات ما هذا فعالُ ديني * ولا فعال صادق اليقيني
يانفس لاتخشي من الكفاري * وابشري برحمة الجباري
مع النبي سيد الأبراري * مع جملة السادات والأطهاري
قد قطعوا ببغيهم يساري * فاصلهم ياربُ حرّ النّاري
هذه هي كلمات العباس ابن علي رضي الله عنهما
والآن نبدأ القصة لكم
تعتبر واقعة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزاً من قبل الشيعة "لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف".
رغم قلة أهمية هذه المعركة من الناحية العسكرية حيث اعتبرها البعض من محاولة تمرّد فاشلة قام بها الحسين إلا أن هذه المعركة تركت آثاراً سياسية وفكرية ودينية هامة. حيث أصبح شعار "يا لثارات الحسين" عاملاً مركزياً في تبلور الثقافة الشيعية وأصبحت المعركة وتفاصيلها ونتائجها تمثل قيمة روحانية ذات معاني كبيرة لدى الشيعة، الذين يعتبرون معركة كربلاء ثورة سياسية ضد الظلم. بينما أصبح مدفن الحسـين في كربلاء مكاناً مقدساً لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم، مع ما يرافق ذلك من ترديد لأدعية خاصة أثناء كل زيارة لقبره. أدى مقتل الحسين إلى نشوء سلسلة من المؤلفات الدينية والخطب والوعظ والأدعية الخاصة التي لها علاقة بحادثة مقتله وألفت عشرات المؤلفات لوصف حادثة مقتله
يعتبر الشيعة معركة كربلاء قصة تحمل معاني كثيرة "كالتضحية والحق والحرية" وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران، ومهدت السبيل أمام إقامة النظام الإسلامي في إيران وكان لهذه الحادثة أيضا، بنظر الشيعة، دور في المقاومة الإسلامية في وجه الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.
جذور الخلاف بين السنة والشيعة
بعد وفاة النبي محمد سنة 632م في المدينة المنورة كانت هناك فترة من الغموض والتساؤل حول كيفية اختيار خليفة له يقود المجتمع الإسلامي حديث النشوء. حدث الكثير من المناقشات حول تحديد الطريقة الواجب اتباعها في اختيار الحاكم حيث لم يكن هنالك حسب أية وثيقة أو دستور لتحديد نظام الحكم وإنما بعض القواعد العامة فقط حول علاقة الحاكم بالمحكوم. بينما يعتقد البعض أنه كانت هناك نصوص واضحة حول ما اعتبروه أحقية علي بن أبي طالب بخلافة الرسول محمد، وهي الآية القرآنية: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾
يرى معظم علماء الدين المسلمين أن حادثة سقيفة بني ساعدة تشير إلى أن من حق المسلمين تحديد ما يصلح لهم في كل عصر ضمن إطار القواعد الرئيسة للإسلام. توزعت الآراء حول اختيار الحاكم في سقيفة بني ساعدة إلى ثلاتة آراء رئيسية: رأي يرى بقاء الحكم في قريش مستندا إلى أبى بكر الذي قال
" إن العرب لن تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قـريش ،هم أوسط العرب نسبا ودارا "
وكان هذا مخالفا لرأي أهل المدينة المنورة الذين استقبلوا الدعوة الإسلامية واتخذ فيها المسلمون من مكة ملاذا ونقطة انطلاق، وكان هناك رأي ثالث بأن يكون من الأنصار أمير ومن المهاجرين أمير آخر ودار النقاش في سقيفة بني ساعدة. وقع الاختيار في النهاية على أبي بكر ليتولى الخلافة -ربما على أساس أن النبي محمد اختاره لإمامة جموع المسلمين حين أقعده المرض، مع وجود رواية تاريخية أخرى تقول بأن أبا بكر كان ضمن جيش أسامة ورجع عندما أرسلت له ابنته السيدة عائشة مبلغة اياه بسوء الحالة المرضية للنبي فرجع وتقدم للصلاة فلما علم النبي في تقدم أبي بكر جاء واستأنف الصلاة من بدايتها ولم يبن على صلاة أبي بكر، ولم يكن في الأمر انفرادا في اتخاذ القرار وبينما اعتبرت العملية التي تمت تحت تلك السقيفة في نظر السنة أكثر ديمقراطية في ذلك الوقت من العديد من أنظمة الحكم الوراثية التي كانت ولا تزال لحد هذا اليوم شائعة في بعض مناطق العالم. اعتبر الشيعة غياب ركن هام في المجتمع الإسلامي وهو الهاشميين ينقص من اكتمال اجتماع السقيفة حيث غاب عنها علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وباقي أبناء عبد المطلب حيثوا كانوا مشغولين بتغسيل الرسول وتكفينه واعترض على نتائجها بعض الصحابة أمثال أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن عمرو وأسامة بن زيد وغيرهم
من جهة أخرى يعتقد الشيعة أن بعض الحوادث التاريخية مثل غدير خم وحادثة الكساء وائتمان الرسول لعلي على شؤون المدينة أثناء غزوة تبوك وبعض النصوص في القرآن والحديث النبوي مثل حديث السفينة وحديث الثقلين وحديث دعوة العشيرة وحديث المنزلة فيها إشارة واضحة إلى حق علي بن أبي طالب بخلافة النبي محمد، على الرغم من مبايعة علي لأبو بكر ليكون الخليفة رغبة منه في تفادي حدوث صدع في صفوف المسلمين، بينما يذهب البعض الآخر إلى التشكيك أصلا في مبايعة علي لأبي بكر استنادا إلى بعض الروايات التي رواها ابن كثير وابن الأثير والطبري عن امتناع علي بن أبي طالب وبعض من الصحابة في دار فاطمة الزهراء عن البيعة لأبي بكر
بعد مقتل عثمان بن عفان الذي كان من بني أمية، أخذ معاوية بن أبي سفيان الذي كان من بني أمية أيضا مهمة الثأر لعثمان بسبب ما اعتبره معاوية عدم جدية علي بن أبي طالب في معاقبة قتلة عثمان واعتبر معاوية علي بصورة غير مباشرة مسؤلا عن حوادث الاضطراب الداخلي التي أدت إلى مقتل عثمان. وتفاقم الخلاف بين علي ومعاوية مفضيا إلى صراع مسلح بينهما في معركة صفين ولكن دهاء معاوية في المعركة أدى إلى حدوث انشقاقات في صفوف قوات علي بن أبي طالب. وأطلقت تسمية الخوارج على الطائفة التي كانت من شيعة علي بن أبي طالب ثم فارقته وخرجت عليه وقاتلته. استغل معاوية ضعف القيادة المركزية لخلافة علي وقام بصورة غير مركزية ببسط نفوذه على سوريا ومصر وبعد اغتيال علي في عام 661م كان معاوية في موضع قوة أفضل من ابن الخليفة الراحل، الحسن بن علي بن أبي طالب الذي فضل أن يعيش في المدينة المنورة لأسباب لا تزال موضع نقاش إلى الآن. فحسب السنة قام الحسن بمبايعة معاوية وحسب الشيعة فإن المبايعة تمت بسبب تقديرات الحسن لموقف أهل البيت الذي كان في وضع لايحسد عليه بعد اغتيال علي بن أبي طالب ويعتبر البعض إن الحسن بن علي "تنازل" عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان على شرط أن تعود طريقة الخلافة بعد موته إلى نظام الشورى بين المسلمين ويعتبر البعض أن تعين يزيد بالوراثة خليفة على المسلمين بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان كان نقطة تحول في التاريخ الإسلامي حيث شكل بداية لسلسلة طويلة من الحكام الذين يستولون على السلطة بالقوة ليورثونها فيما بعد لأبنائهم وأحفادهم ولا يتنازلون عنها إلا تحت ضغط ثورات شعبية أو انقلابات عسكرية أو حركات تمرد مسلحة.
قبل المعركة
استنادا لمصادر تاريخية فإن الخلافة استقرت لمعاوية بن أبي سفيان بعد توقيع معاهدة الصلح مع الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ويعتقد البعض أن مجموعة من العوامل أدت إلى تنازل الحسن لمعاوية منها:
محاولة لحقن الدماء وتوحيد الكلمة بعد سلسلة من الصراعات الداخلية بين المسلمين ابتداء من فتنة مقتل عثمان إلى معركة الجمل ومعركة صفين وقد أثنى الكثير على هذه المبادرة وسمي العام الذي تم فيه الصلح "عام الجماعة". مبادرة الصلح والتنازل كانت مشروطة بعودة طريقة الخلافة إلى الامام الحسين بن علي بن ابي طالب بعد موت معاوية. أعقب هذا الصلح فترة من العلاقات الهادئة بين أعداء الأمس في معركة صفين وبعد استشهاد الحسن عندما قام معاوية وهو على قيد الحياة بترشيح ابنه "يزيد بن معاوية" للخلافة من بعده قوبل هذا القرار بردود فعل تراوحت بين الاندهاش والاستغراب إلى الشجب والاستنكار فقد كان هذا في نظر البعض نقطة تحول في التاريخ الإسلامي من خلال توريث الحكم وعدم الالتزام بنظام الشورى الذي كان متبعا في اختيار الخلفاء السابقين وكان العديد من كبار الصحابة لايزالون على قيد الحياة واعتبر البعض اختيار يزيد للخلافة يستند على عامل توريث الحكم فقط وليس على خبرات المرشح الدينية والفقهية. وبدأت بوادر تيار معارض لقرار معاوية بتوريث الحكم تركز بالحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر بن الخطاب
عند وفاة معاوية بن أبي سفيان أصبح ابنه يزيد بن معاوية خليفة ولكن تنصيبه جوبه بمعارضة من قبل بعض المسلمين وكانت خلافة يزيد التي دامت ثلاث سنوات وصلة حروب متصلة، ففي عهده حدثت ثورة كربلاء ثم حدثت ثورة في المدينة انتهت بوقعة الحرة ونهبت المدينة. كما سار مسلم بن عقبة المري إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير وأصيبت الكعبة بالمنجنيقات. حاول يزيد بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة المنورة يطلب فيها أخذ البيعة من الحسين الذي كان من المعارضين لخلافة يزيد إلا أن الحسين رفض أن يبايع "يزيد".
وصلت أنباء رفض الحسين مبايعة يزيد واعتصامه في مكة إلى الكوفة التي كانت أحد معاقل القوة لشيعة علي بن أبي طالب وبرزت تيارات في الكوفة تؤمن أن الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة الحسين بن علي واتفقوا على أن يكتبوا للحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة. بعد تلقيه العديد من الرسائل من أهل الكوفة قرر الحسين أن يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليكشف له حقيقة الأمر. عندما وصل مسلم إلى الكوفة شعر بجو من التأييد لفكرة خلافة الحسين بن علي ومعارضة لخلافة يزيد بن معاوية وحسب بعض المصادر الشيعية فإن 18,000 شخص بايعوا الحسين ليكون الخليفة وقام مسلم بإرسال رسالة إلى الحسين يعجل فيها قدومه
حسب ما تذكر المصادر التاريخية، إن مجيء آل البيت بزعامة الحسين كان بدعوة من أهل الكوفة. قام أصحاب واقارب واتباع الحسين بأسداء النصيحة له بعدم الذهاب إلى ولاية الكوفة ومنهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن ابي طالب وأبو سعيد الخدري وعمرة بنت عبد الرحمن، حيث حذر أبو سعيد الخدري من إعطاء الخصم الذريعة بالخروج عن الطاعة لولي الأمر مانصه "غلبني الحسين على الخروج وقد قلت له، اتق الله والزم بيتك، ولاتخرج على امامك" استنادا على تاريخ الإسلام للذهبي ج 2 ص 342. وكذلك عمرة بنت عبد الرحمن، نفس المصدر ص 343. ولكن الحسين واستنادا إلى الطبري ج 4 ص 292 "كان مصراً إصراراً كبيراً على الخروج"، كما أسدى له ابن عباس النصح برأي آخر مهم، "فان أبيت إلا أن تخرج فسر إلى اليمن فان بها حصوناً وشعاباً ولأبيك بها أنصار (الشيخ الخضري، محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية).
لكن هذا الخبر وصل بسرعة إلى الخليفة الأموي الجديد الذي قام على الفور بعزل والي الكوفة النعمان بن بشير بتهمة تساهله مع الاضطرابات التي تهدد الدولة الأموية وقام الخليفة يزيد بتنصيب والٍ آخر كان أكثر حزماً اسمه عبيد الله بن زياد الذي وحسب المصادر الشيعية قام بتهديد رؤساء العشائر والقبائل في منطقة الكوفة بإعطائهم خيارين إما بسحب دعمهم للحسين أو انتظار قدوم جيش الدولة الأموية ليبيدهم على بكرة أبيهم. وكان تهديد الوالي الجديد فعالاً فبدأ الناس يتفرّقون عن مبعوث الحسين، مسلم بن عقيل شيئاً فشيئاً لينتهى الأمر بقتله وإختلفت المصادر في طريقة قتله فبعضها تحدث عن إلقائه من أعلى قصر الإمارة وبعضها الآخر عن سحله في الأسواق وأخرى عن ضرب عنقه. بغض النظر عن هذه الروايات فإن هناك إجماع على مقتله وعدم معرفة الحسين بمقتله عند خروجه من مكة إلى الكوفة بناءً على الرسالة القديمة التي إستلمها قبل تغير موازين القوى في الكوفة
هناك رواية مشهورة لا يمكن التحقق من صحتها تقول بأن الحسين وهو في طريقه إلى الكوفة لقي الشاعر الفرزدق وقال الفرزدق للحسين "قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية" ولما وصل الحسين كربلاء في طريقه إلى الكوفة أقبل عليه مبعوث من والي الكوفة عبيد الله بن زياد وكان اسمه الحرّ بن يزيد فحذره الحر بن يزيد من أن أي قتال مع الجيش الأموي سيكون انتحارا ولكن الحسين وحسب المصادر الشيعية جاوبه بهذا البيت من الشعر:
سأمضي وما بالموت عارٌ على الفتى إذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما
وآسى الرجـال الصـالحين بنفسـه وفارق خوفاً أن يعيش ويرغما
فيما تشير روايات أخرى إلى أن الحسين لما علم بمقتل مسلم بن عقيل وتخاذل الكوفيين عن حمايته ونصرته، قرر العودة إلى مكة، لكن إخوة مسلم بن عقيل أصرّوا على المضي قدما للأخذ بثأره، فلم يجد الحسين بداً من مطاوعتهم، واستنادا إلى الطبري فإن أبناء مسلم بن عقيل قالوا: "والله لانرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل"، ثم قال الحسين: "لا خير في الحياة بعدكم" فسار.
وفي رواية أخرى نقلها التستري، أن الحسين قال: «ليس شأني شأن من يخاف الموت، ما أهون الموت على سبيل نيل العز وإحياء الحق، ليس الموت في سبيل العز إلا حياة خالدة وليست الحياة مع الذل إلا الموت الذي لا حياة معه، أفبالموت تخوفني، هيهات طاش سهمك وخاب ظنك لست أخاف الموت، إن نفسي لأكبر من ذلك وهمتي لأعلى من أن أحمل الضيم خوفا من الموت، وهل تقدرون على أكثر من قتلي؟! مرحبا بالقتل في سبيل الله، ولكنكم لا تقدرون على هدم مجدي، ومحو عزي وشرفي، فإذا لا أبالي بالقتل». ثم أقبل الحسين إلى أصحابه، وقال: "هل فيكم أحد يخبر الطريق على غير الجادة؟"، فقال الطرماح بن عدي الطائي: "يا ابن بنت رسول الله! أنا أخبر الطريق". فقال الحسين: "إذا سر بين أيدينا!" قال: فسار الطرماح، وأتبعه الحسين هو وأصحابه
وقائع المعركة
استمر الحسين وقواته بالمسير إلى أن اعترضهم الجيش الأموي في صحراء كانت تسمى الطف واتجه نحو الحسين جيش قوامه 30000 مقاتل يقوده عمر بن سعد الذي كان ابن سعد بن أبي وقاص ووصل هذا الجيش الأموي بالقرب من خيام الحسين وأتباعه في يوم الخميس التاسع من شهر محرم.
في اليوم التالي عبأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه فوضع على ميمنة الجيش عمر بن الحجاج وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عروة بن قيس وكانت قوات الحسين تتألف من 32 فارسا و 40 راجلا من المشاة وأعطى رايته أخاه العباس بن علي وقبل أن تبدأ المعركة لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين وصحبه، فلبثوا أياماً يعانون العطش.
بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أرجاء الميدان واستمر القتال ساعة من النهار ولما انجلت الغبرة كان هناك خمسين صريعا من أصحاب الحسين واستمرت رحى الحرب تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الحسين يتساقطون الواحد تلو الآخر واستمر الهجوم والزحف نحو من بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة وتم حرق الخيام فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر، ومنهم: ولده علي الأكبر، أخوته، عبد الله، عثمان، جعفر، محمد، أبناء أخيه الحسن أبو بكر القاسم، الحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل: عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل
لوحة إيرانية زيتية مرسومة على القماش من القرن التاسع عشر تمثل معركة كربلاء، من المتحف الاستوائي في أمستردام.
بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء. إلا أن العباس ذهب إلى بحر العلقمي وهو جزء من نهر الفرات ليأخذ الماء إلى الحسين واصحابه ولكن العباس لم يستطع ان يشرب شربة ماء واحدة إثاراً لأخوه الحسين وسرعان ما وقع صريعا من جنود العدو ولم يبق في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم فاستقر السهم في نحره، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسده، وحسب رواية الشيعة فإن شمر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين عن جسده بضربة سيف كما وانهم جعلو خيلا ً تسمى بخيل الاعوجي تمشي وتسير فوق جسد الحسين بن علي وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة. ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين، فحفظ نسل أبيه من بعده
بعد المعركة
هناك الكثير من التضارب حول التفاصيل الدقيقة لوقائع المعركة وماحدث بعد المعركة ولايوجد مصادر محايدة يمكن الاعتماد عليها ولكن هناك إجماع على أن رأس الحسين قد قطع وتم إرساله مع نساء أهل بيت الحسين إلى الشام إلى بلاط يزيد بن معاوية فبعض المصادر تشير إلى أنه أهان نساء آل بيت نبي الإسلام محمد بن عبد الله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك ولكن هناك مصادر أخرى على لسان ابن تيمية تقول نصا "إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسبِ لهم حريما بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم" وهذه الرواية يرفضها الشيعة وبعض من أهل السنة.
هنالك أيضا جدل أزلي حول من كان المسؤول عن قتل الحسين، ففي نظر الشيعة والذي يوافق بعض المؤرخين من أهل السنة مثل ابن كثير في البداية والنهاية، وابن الأثير في الكامل، وابن خلدون في العبر والإمام الذهبي في تاريخ الإسلام فإن يزيد لم يكن ملتزما بمبادئ الإسلام في طريقة حياته وحكمه وكان هو المسؤول الأول عن مقتل الحسين.
أما موقف يزيد المعادي لآل البيت، فهنالك واقعة تنفي ذلك طرحا لمختلف الآراء فيذكر الطبري أن يزيدا أرسل رسالة إلى عبد الله بن زياد قائلا "بلغني أن الحسين بن علي قد توجه إلى العراق، فضع المناظر (العيون أو المراقبون) والمسالح (جيوش تحمي الطرقات) واحترس على الظن وخذ على التهمة غير لا تقتل إلا من قاتلك". وقيل أيضا أنه اهتم بأهل بيت الحسين وحزن على استشهاده.
النقطة الأخرى المثيرة للجدل هي الموضع الذي دفن به رأس الحسين بن علي فهنالك العديد من الآراء حول هذا الموضوع منها:
أن الرأس دفن مع الجسد في كربلاء وهو مع عليه جمهور الشيعة حيث الاعتقاد بأن الرأس عاد مع السيدة زينب إلى كربلاء بعد أربعين يوما من المقتل أي يوم 20 صفر وهو يوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم. أن موضع الرأس بالشام وهو على حسب بعض الروايات التي تذكر أن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس واكرامه، كما ذكر الذهبي في الحوادث من غير وجه أن الرأس قدم به على يزيد ". وما زال المقام هناك إلى اليوم يزار. أن موضع الرأس بعسقلان وهذا الرأي امتداد للرأي الثاني حيث لو صح الثاني من الممكن أن يصح الثالث والرابع، تروي بعض الروايات ومن أهمها المقريزي أنه بعد دخول الصليبيين إلى دمشق واشتداد الحملات الصليبية قرر الفاطميين أن يبعدوا رأس الحسين ويدفوننها في مأمن من الصليبيين وخصوصا بعد تهديد بعض القادة الصليبيين بنبش القبر، فحملوها إلى عسقلان ودفنت هناك.
مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.أن موضع الرأس بالقاهرة وهو أيضا امتداد للرأي السابق حيث يروي المقريزي أن الفاطميين قرروا حمل الرأس من عسقلان إلى القاهرة وبنوا له مشهدا كبيرا وهو المشهد القائم الآن بحي الحسين بالقاهرة، وهناك رواية محلية بين المصريين ليس لما مصدر معتمد سوى حكايات الناس وكتب المتصوفة أن الرأس جاء مع زوجة الحسين شاه زنان بنت يزدجرد الملقبة في مصر بأم الغلام التي فرت من كربلاء على فرس. أن موضع الرأس بالبقيع بـالمدينة وهو الرأي الثابت عند أغلب أهل السنة خاصة السلفيين منهم نظراً لرأي ابن تيمية حين سئل عن موضع رأس الحسين فأكد أن جميع المشاهد بالقاهرة وعسقلان والشام مكذوبة مستشهداً بروايات بعض رواة الحديث والمؤرخين مثل القرطبي والمناوي. أن موضع الرأس مجهول كما في رواية قال عنها الذهبي أنها قوية الإسناد: "وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثني أبي، عن أبيه قال: "أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية، يُقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد، فقال: يا أمير المؤمنين أبشر فقد مكنك الله من الحسين، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، قال حمزة: فقلت لها: أقرع ثناياه بقضيب؟ قالت: إي والله، ثم قال حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلها أنه رأى رأس الحسين مصلوباً بدمشق ثلاثة أيام، وحدثتني ريا أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان الخلافة، فبعث إليه فجيء به وقد بقي عظماً أبيض، فجعله في سفط وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين، فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به.
مسجد الإمام الحسين بالقاهرة
من الناحية السياسية لم تكن ثورة الحسين على خلافة يزيد آخر الثورات فقد تلاها ثورة في المدينة المنورة التي انتهت بوقعة الحرة ثم ثورة عبد الله بن الزبير ولم تصبح البلاد الإسلامية تابعة بصورة كاملة لحكم الأمويين إلا في عهد عبد الملك بن مروان وبواسطة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي استطاع القضاء على ثورة عبد الله بن الزبير في سنة 73 هـ
يؤمن البعض من أتباع المذهب الشيعي أن عدد من المعجزات حصلت بعد مقتل الحسين بن علي، فيُقال:
اكتب لكم قائمة بأسماء شهداء معركة كربلاء أنصار الحسين
بني هاشم من آل أبي طالب
أبناء الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وابناه
1.الحسين بن علي 2.العباس بن علي 3.عبدالله بن العباس بن علي 4.محمد بن العباس بن علي 5.محمد الأصغر بن علي 6.أبو بكر بن علي 7.إبراهيم بن علي 8.جعفر بن علي 9.عبد الله الأصغر بن علي 10.عثمان بن علي 11.عبدالله بن علي 12.عمر بن علي
أبناء الإمام الحسن بن علي
1.القاسم بن الحسن 2.أبو بكر بن الحسن 3.أحمد بن الحسن 4.بشر بن الحسن 5.عبد الله بن الحسن (غلام) 6.عمر بن الحسن
أبناء الإمام الحسين بن علي 1.علي الأكبر بن الحسين 2.عبد الله الرضيع وهو علي الأصغر بن الحسين 3.محمد بن الحسين 4.عمر بن الحسين 5.إبراهيم بن الحسين 6.حمزة بن الحسين 7.جعفر بن الحسين
ذرية جعفر بن أبي طالب
وهم أبناء السيدة زينب:
1.عون بن عبدالله بن جعفر 2.عبيدالله بن عبدالله بن جعفر 3.محمد بن عبدالله بن جعفر
أبناء عقيل بن أبي طالب وأحفاده
1.جعفر بن عقيل 2.جعفر بن محمد بن عقيل 3.عبد الرحمن بن عقيل 4.عبد الله الأكبر بن عقيل 5.عون بن عقيل 6.عبد الله بن مسلم بن عقيل 7.مسلم بن عقيل 8.موسى بن عقيل 9.محمد بن مسلم بن عقيل 10.محمد بن أبي سعيد بن عقيل
أنصار الحسين وهم من أهل المدينة المنورة والكوفة والبصرة
1.إبراهيم بن الحصين الأسدي 2.أبو ثمامة عمروبن كعب الصائدي 3.أبو الحتوف الأنصاري 4.أبو الشعثاء يزيد بن زياد بن مهاصر الكندي 5.عامر النهشل 6.أحمد بن محمد الهاشمي 7.الأدهم بن أمية العبدي 8.اسلم بن زيد اليزدي 9.أمية بن سعد الطائي 10.أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي 11.أنس بن الكاهل الأسدي 12.أنيس بن معقل الأصبحي 13.بشر بن عمرو (أبو عبد الله) الحضرمي 14.بكر بن حي التميمي 15.جابربن الحارث السلماني 16.جابر بن الحجاج التميمي 17.جابر بن عروة الغفاري 18.جبلة بن علي الشيباني 19.جنادة بن الحارث السلماني 20.جنادة بن كعب الأنصاري 21.جندب بن حجير الخولاني 22.جوين بن مالك الضبعي التميمي 23.الحارث بن امرئ القيس الكندي 24.حباب بن الحارث 25.الحباب بن عامر الشعبي 26.حبشي بن قيس النهمي 27.حبيب بن مظاهر الأسدي 28.الحجاج بن بدر السعدي 29.الحجاج بن مسروق الجعفي 30.الحجاج بن يزيد السعدي 31.الحر بن يزيد الرياحي 32.الحلاس بن عمرو الراسبي 33.حنضلة بن أسعد الشبامي 34.حنضلة بن عمرو الشيباني 35.حيان بن الحارث السلماني الأزدي 36.خالد بن عمروبن خالد الأزدي 37.زهير بن بشر الخزعمي 38.زهير بن سليم العبدي الأزدي 39.زهير بن القين البجلي 40.زياد بن عريب الصائدي 41.سعد بن الحارث الانصاري 42.سعد بن حنظلة التميمي 43.سعيد بن عبد الله الحنفي 44.سلمان بن مضارب البجلي 45.سوّار بن أبي حمير الفهمي الهمداني 46.سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي 47.سيف بن الحارث بن سريع الجابري 48.سيف بن مالك العبدي النميري 49.شبيب بن عبد الله النهشلي 50.ضرغام بن مالك التغلبي 51.الطرماح بن عدي 52.عائذ بن مجمع العائذي 53.عابس بن شبيب الشاكري 54.عامر ابن حسان الطائي 55.عامر بن مسلم العبدي 56.عباد بن المهاجر الجهني 57.عبد الأعلى بن يزيد الكلبي 58.عبد الرحمن بن عبد الله الارحبي 59.عبد الرحمن ابن عبد الله اليزني 60.عبد الرحمن بن عبد ربه الانصاري 61.عبد الرحمن بن عروة الغفاري 62.عبد الرحمن بن مسعود بن الحجاج التميمي 63.عبد الله ابن أبي بكر 64.عبد الله بن بشر الخثعمي 65.عبد الله بن عروة الغفاري 66.عبد الله ابن عمير بن جناب الكلبي 67.أم وهب زوج عبد الله ابن عمير بن جناب الكلبي 68.عبد الله بن يزيد ابن ثبيت العبدي 69.عبيد الله بن يزيد ابن ثبيت العبدي 70.عبد الله بن يقطر 71.عقبة ابن سمعان 72.عقبة بن الصلت الجهني 73.علي بن مظاهر 74.عمار بن أبي سلامة الهمداني 75.عمار بن حسان الطائي 76.عمار بن سلامة الدالاتي 77.عمارة ابن صخلب الأزدي 78.عمر بن الاحدوث الحضرمي 79.عمر بن خالد الصيداوي 80.عمر بن ضبيعة الضبعي 81.عمرو بن جنادة بن الحارث الأنصاري 82.عمرو ابن خالد الأزدي 83.عمرو بن عبد الله الجندعي 84.عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري 85.عمرو بن مشيعة 86.عمرو بن المطاع الجعفي 87.عمران بن كعب ابن حارثة الاشجعي الأنصاري 88.عمير بن عبد الله المذحجي 89.قاسط بن زهير التغلبي 90.القاسم بن حبيب الأزدي 91.قرة بن أبي قرة الغفاري 92.قعنب بن عمرو النمري 93.قيس بن مسهر الصيداوي 94.كردوس (أو كرش) بن زهير التغلبي 95.كنانة بن عتيق التغلبي 96.مالك بن انس الكاهلي 97.مالك بن ذودان 98.مالك بن عبد بن سريع الجابري 99.مجمع بن زياد الجهني 100.مجمع بن عبد الله العائذي 101.محمد بن بشير الحضرمي 102.مسعود بن الحجاج التميمي 103.مسلم بن عوسجة الأسدي 104.مسلم بن كثير الأزدي 105.المعلا 106.مقسط بن زهير التغلبي 107.الموقع بن ثمامة الأسدي 108.نافع بن هلال الجملي 109.النعمان بن عمرو الراسبي 110.نعيم بن عجلان الأنصاري 111.هانئ بن عروة المرادي 112.وهب بن عبد الله بن جناب الكلبي 113.يحيى بن سليم المازني 114.يحيى بن كثير 115.يزيد بن ثبيت العبدي 116.يزيد بن حصين الهمداني المشرقي 117.يزيد بن مظاهر 118.يزيد بن مغفل الجعفي
الموالي
1.نصر (مولى الإمام علي) 2.أسلم التركي (مولى الإمام الحسين) 3.جون (مولى أبي ذر الغفاري) 4.الحرث (مولى حمزة) 5.الحباب (مولى عامر التميمي) 6.رافع (مولى مسلم الأزدي) 7.سالم (مولى عامر العبدي) 8.سالم (مولى بني المدينة الكلبي) 9.سعد (مولى الإمام علي) 10.سعد (مولى عمر بن خالد الصيداوي) 11.سليمان بن رزين (مولى الحسين ) 12.شبيب (مولى الحرث الجابري) 13.شوذب (مولى عابس الشاكري) 14.الحارث بن نبهان (مولى حمزة)
هذا والله أعلم نسأل الله التوفيق , وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين