العاشق الولهان
الآن وبعد خيبات ساقها إلي الزّمان، أدرك أنّني كنت غبيا كيف كنت أعتبر هذه الهزائم العادية رغم برد الشتاء انتصارات، كنت معتوها عندما كنت أمارس خداع نفسي وخداع الآخرين، فاللعبة هذه ليست بالمسلية.
كم مرة أوهمت هذه الوجوه البريئة بالحب، وكم وجها خدعت؟ كنت عندما يبكين لأجلي أقيم احتفالات على طريقتي وأمشى على زجاج قلوبهم المكسورة، حتى تجرح قدماي، لست واع ولون الدم هو نبيذ احتفالي.
وحانت لحظة سأدفع فيها الثمن، رغم أنها المرة الوحيدة التي أكون فيها صادقا، أتصالح فيها مع الحقيقة.
وها أنا أجلس خائبا، وأستحق أن أنزف حتّى أتطهر من خطاياي.
إنّها قصة طويلة، إنّها حكاية مُكسر قلوب وتنتهي بأن ينكسر قلبه، وهي مكتوبة في الدفتر الأحمر، في حقائب دموعي المليئة بالبقايا، كل شيء فيها ينتمي إلى قصة أخرى، قصة كنت زمنا بطلها والآن أنا ضحيتها.
الخداع عالمي.. الإرتجال موهبتي، التمثيل نعمتي، دور العاشق أديته في كل مكان، حتى كنت أصدق نفسي، فشلت كثيرا وكان التوفيق حليفي كثيرا، ويا ليتني لم أوفق.
إنّني أطلب العفو من الجرحى والمتألمين من مسرحياتي والحضور الذين تأثّروا من أدائي.
أوجه رسالتي إلى من ينتمون إلى صنفي، وأوجههم أن يستقيلوا ويمنحوا مساحة للصدق، فمشاعر الآخرين ليست للعب ويوما كلنا ندفع الثمن. كما أوجه اعتذاري لكل اللواتي عرفتهن.