1-
الحرص الكامل على الأذكار عند النوم، لاسيما قراءة آية الكرسي، والإخلاص،
والمعوذتين، خاصة أن تتوضئي عند أخذ مضجعك كما شرع ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
2-الحرص على عدم التفكير المقلق قبل النوم، فكما أشرنا
أن هذا من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا. ونظير ذلك : التخلص من جميع
الأسباب التي قد أشرنا إليها، والتي تحتمل أن تكون أسبابًا قائمة لديك،
كوضع اليد على الصدر، وكالامتلاء من الطعام عند النوم، وكذلك التفكير
المقلق في بعض الأمور الدنيوية، كالإخفاق في الدراسة أو التعرض للمشاكل مع
بعض الناس، وغير ذلك من الأمور التي قد يخافها الإنسان فتؤدي إلى قلق فربما
أنتجت أحلامًا من هذا النوع، فإن للشيطان تخذيلا وتحزينا، وقد ذكر النبي
صلى الله عليه وسلم أن الحلم من الشيطان وهو يقصد بذلك تحزين المؤمن
والإساءة إليه وإصابته بما يزعجه ويقلقه.
3- تناول العشاء قبل وقت
النوم بساعتين أو ثلاث حتى يمكنك أن تكوني مرتاحة عند أخذ مضجعك. ومن ذلك
أيضًا: التنبيه على عدم تناول المنبهات قُبيل النوم لاسيما بعد صلاة
العشاء، وذلك مثلاً كشرب القهوة أو الشاي، ونحوها من السوائل التي تحتوي
على مادة الكافيين، ومنها أيضًا المشروبات الغازية التي تحتويها كالبيبسي
والكولا ونحوها. فهذا أيضًا ينبغي أن تراعيه؛ لأن صعوبة تحصيل النوم قد
تؤدي إلى شيء من الأحلام المزعجة بسبب التنبيه الذي يحصل للبدن بفعل هذه
المشروبات.
4- الانتباه إلى أمر لطيف قد يؤدي إلى حصول هذه الأحلام،
وبتجنبه يزول - بإذن الله - وهو ألا تنامي وأنت خائفة من ألا تستيقظي في
وقتك المبكر فيفوتك الذهاب إلى مدرستك أو الذهاب إلى الامتحان أو بعض
الأمور المهمة، فإن هذا التوقع الذي يكون في النفس يؤدي إلى شيء من القلق
في النوم، وربما أنتج نوعًا من هذه الأحلام، والتي يسميها العامة
(الكوابيس) وربما سموها الجاثوم – كما أشرنا – فهذا أمر ينبغي أن يكون
حاضرًا لديك، فينبغي أن تكوني عند نومك آخذة بأسباب الراحة مبعدة نفسك عن
التفكير الذي يجعلك تشعرين بالنفور من النوم، ومع هذا فأنت تنامين فيحصل لك
انزعاج عند ذلك، وربما أدى إلى هذا المعنى الذي أشرنا إليه. وكل ذلك ثابت
بالأحوال والوقائع، وأيضًا بمضادته وعلاجه والخروج منه يحصل المقصود بإذن
الله عز وجل.